أسلوب حياة

الموضة على الشاشة الفضيّة – برادا وحضورها السينمائيّ

تجاوزت مشاركة برادا في السينما مجرّد الترويج للمنتجات.

صورة من موقع Google.com

صورة من موقع Google.com

غالبًا ما تلعب تصاميم العلامة دورًا حاسمًا في تحديد الشخصيّات، أو ضبط الأجواء، أو المساهمة في الجماليّة السرديّة. ومن خلال تعاوناتها، تواصل برادا التأثير على كلّ من قطاع الأزياء وقطاع السينما، ممّا يعزّز مكانتها كرمز للفخامة والرقيّ. لتتبّع هذه الإنجازات، سنأخذك في جولة عبر ظهورات العلامة على الشاشة الفضيّة.

في فيلم "American Psycho" الصادر في عام 2000، تُصوّر شخصيّة كريستيان بيل باتريك باتمان كشخص مصرفيّ مستثمر مهووس بالشكل فيذكر العلامات التجاريّة الفاخرة بشكلٍ متكرّر، بما في ذلك برادا. ويسخر الفيلم من إسراف ثقافة الاستهلاك في الثمانينيّات، حيث تمثّل برادا قمّة الموضة الراقية.

ثمّ في عام 2006، جاء الفيلم بعنوان "The Devil Wears Prada". على الرغم من أنّه لم يكن مدعومًا رسميًّا من قبل العلامة، إلّا أنّ هذا الفيلم ربّما يكون أشهر إشارة سينمائيّة إلى برادا. واستنادًا إلى رواية لورين وايزبرغر، يقدّم الفيلم حسابًا خياليًّا لقطاع الأزياء، حيث تكون برادا مركزيّة في الحبكة. وتجسّد شخصيّة ميريل ستريب، ميراندا بريستلي، المديرة التنفيذيّة القويّة في عالم الموضة، والتي غالبًا ما يرتبط اسمها بفخامة العلامات التجاريّة مثل برادا ورقيّها، ممّا زاد بشكلٍ كبير من ظهور برادا في الثقافة الشعبيّة وعزّز مكانتها كعلامة فاخرة أيقونيّة.

وفي عام 2009، وتحديدًا في الفيلم الإيطاليّ "I Am Love"، ترتدي شخصيّة تيلدا سوينتون أزياء مصمّمة حصريًّا من قبل برادا وجيل ساندر. واستخدم الفيلم، الذي أخرجه لوكا غواداغنينو، تصاميم برادا البسيطة والأنيقة لتجسيد تحوّل الشخصيّة الرئيسة طوال القصّة.

وفي عام 2013، رفع فيلم باز لورمان "The Great Gatsby" حضور برادا السينمائيّ إلى مستوى جديد تمامًا، حيث تعاونت مصممّة الأزياء ميوشيا برادا مع مصمّمة الأزياء كاثرين مارتن لابتكار أزياء للفيلم. مزجت الأزياء بين تصاميم برادا المعاصرة وموضة عشرينيّات القرن العشرين، مضيفةً لمسة عصريّة للفيلم التاريخيّ. وأبرز هذا التعاون قدرة برادا على ربط عصور الأزياء الماضية والحاضرة.

جاء بعد ذلك فيلم " The Man from U.N.C.L.E." في عام 2015، من إخراج غاي ريتشي، مع مساهمة برادا في تأمين ملابس الفيلم. وتدور أحداث الفيلم في الستينيّات، ويتميّز بأزياء أنيقة وعصريّة، حيث أضافت العلامة لمسة معاصرة إلى الإطلالة الريترو.

أخيرًا وليس آخرًا، في فيلم "Ocean’s 8" الصادر في عام 2018، والذي يضمّ مجموعة من النجوم مثل ساندرا بولوك وكيت بلانشيت، قدّمت برادا عدّة أزياء لطاقم العمل. وكانت عمليّة السطو في حفل عشاء Met الفاخر في الفيلم بمثابة الإعداد المثاليّ لتصاميم برادا الفاخرة والأنيقة.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد

الكلمات المفتاحية