بالنظر إلى الموضة كأداة للتحوّل، أرادت ماريا غراتسيا كيوري إعادة زيارة الذكريات والإيماءات التي تنتمي إلى تراث ديور من خلال عرض مجموعة الملابس الجاهزة لشتاء وخريف 2025-2026. فمن خلال إنشاء حوار تعدّدي مع تاريخ الموضة، أظهرت كيف أنّ الملابس هي بمثابة وعاء يعكس القواعد الثقافيّة والجماليّة والاجتماعيّة. ومع الأخذ في الاعتبار أنّ كلّ مجموعة هي بناء، أشبه بمشروع مغمور بالخيال، ترفع الوعي وتدعو كلٍّ منّا لاستخدام الموضة كوسيلة للتعبير عن الذات. بالنسبة لها، تشكّل الملابس مجموعة من الاحتمالات. وبالتالي، يتفاعل القميص الأبيض – الذي يعدّ العنصر المؤسّس للزيّ المتحرّر من القوالب النمطيّة الجندريّة بالنسبة لماريا غراتسيا كيوري – مع القطع التي صمّمها جيانفرانكو فيريه، المهندس المعماريّ والمدير الفنيّ السابق لديور، الذي أصبح مرجعًا لهذه المجموعة.
ونتيجةً لذلك، بين المراجع المستعادة، كشفت المجموعة عن التطريزات بأساليبها المفرغة والمزخرفة، التي تتقاطع مع السترات التقنيّة. ومثل قطع الكرينولين التحتيّة المتحرّرة من بنيتها الصلبة، أضافت الأشرطة المخمليّة السوداء المزيّنة باللؤلؤ الباروكيّ بُعدًا إلى التنانير والفساتين. ومرادفةً للخفّة، تناقضت اللمسات النهائيّة الشفافة التي تزيّن القمصان مع اللون الأسود غير اللماع في المعاطف ذات البنية الهندسيّة المحدّدة للغاية التي تتبع منحنيات الجسم بدقّة. أمّا بالنسبة للأكتاف فتمّ تدويرها لتحدّد ملامح الإطلالة، بينما تمّ دمج السترات الرجاليّة مع الصدارات. والأمر اللافت أيضًا هو عودة المعطف المذيّل وإضافة الياقات المصنوعة من الدانتيل.
أكثر من مجرّد مجموعة، كشف هذا العرض من ديور عن استكشاف للقصص التي تعبر الموضة وتفرّعاتها، ممّا سمح بالاحتفال بأنوثة تتخيّل مستقبلًا ممكنًا من خلال مزج إشارات إلى الماضي الذي أصبح أقرب وأكثر ارتباطًا بالملابس المعاصرة.
- الكلمات المفتاحية
- ديور
- مجموعة خريف وشتاء 2025