من خلال الكشف عن مجموعة خريف وشتاء 2025 التي تعاون في تصميمها ميوشيا برادا وراف سيمونز، تناقش برادا معنى الأنوثة وتعريفها. إنّها بمثابة تجربة لطرح الأسئلة وإثارة النقاش حول التصوّر الجماعيّ لبرادا عن الطابع النموذجيّ للأنثويّة، ومفاهيم الجمال، وكيفيّة تغيّر هذه التصوّرات باستمرار. فعلى سبيل المثال، الفساتين – التي تعدّ رمزًا للأنوثة – تتحوّل باستمرار ومن دون توقّف، بينما تتحرّك أجزاء من الملابس حول الجسم، محرّرة من وظيفتها ولغتها الأصليّة. غير قابلة للتعرّف إليها من حيث المظهر، يتمّ التساؤل عن أصلها وتغيّر معانيها مع تحرّكها. ومع تغيّر النسب، وتعديل سلوك الملابس والعلاقة بين الجسم والفستان، تبرز عمليّة التقليل التي تركّز على البناء. فتُستخدم مواد غير نمطيّة، وتُعرض الخياطة الخامّ عن عمد.

ومعها جاءت الإكسسوارات المتألّقة كإيماءات من الجمال. من المجوهرات إلى حقائب اليد والأربطة والزخارف، تأتي هذه الإكسسوارات كمواجهة، تتناقض مع صراحة الملابس. فتعكس هذه الفروق والتباينات تعدّديّة الأنوثة، وهو تساؤل إضافيّ حول تحديدها.