أسلوب حياة

محادثة مع نايلة سوسو، مؤسِّسة Nayla’s Ceramics

مدفوعة بشغفها بالفخّار، تترجم نايلة سوسو إلهاماتها إلى قطع أصيلة مصمّمة لإضافة عمق وروح إلى أيّ مساحة. فمن خلال علامتها Nayla’s Ceramics - "خزف نايلة"، تعبّر عن حبّها للجمال الخامّ والعضويّ.

وفي مقابلة قصيرة مع الفنّانة، نأخذك في رحلة استكشافيّة عبر علامتها وأحدث مجموعاتها وغيرها.

حدّثينا عن الرؤية وراء "خزف نايلة" ومصادر إلهامك.

رؤيتي هي ابتكار قطع حرفيّة خالدة، تضفي دفئًا وطابعًا مميّزًا على أيّ مساحة. وأستمدّ إلهامي من المدن التي شكّلت شخصيّتي – دبي التي عشت فيها منذ عام 1985، وباريس بجمالها وبساطتها الأنيقة، وبيروت بتنوّعها الغنيّ وألوانها الترابيّة. فتعكس كلّ قطعة عناصر من هذه الأماكن، بمزيج من الجماليّات المعاصرة والأشكال العضويّة مع لمسة من التراث.

كيف تمثّل القطع التي تبتكرينها فكرتك عن تزيين المساحة؟

بالنسبة لي، يتعلّق تزيين المساحة بخلق شعور بالانسجام والأصالة. تُصمّم خزفيّاتي لتكون أكثر من مجرّد قطع زخرفيّة؛ فهي مصمّمة لتُشعر وتُستخدم ويُستمتع بها في الحياة اليوميّة. وأحبّ فكرة مزج القوام المختلفة، واللّعب بالألوان المحايدة والدافئة، ودمج الأشكال العضويّة التي تضفي لمسة طبيعيّة على أيّ بيئة. سواء أكانت مزهريّة منحوتة، أو وعاء بسيط، أو قطعة مميّزة، الهدف من كلّ إبداع إضافة عمق وروح إلى المكان.

كيف تجري عمليّة الإبداع؟

تبدأ العمليّة دائمًا بإحساس أو صورة – أحيانًا لوحة ألوان، أو قوام أراه في الطبيعة يجذب انتباهي. من هناك، أبدأ بتجربة أشكالٍ مختلفة. أترك الطين يقودني وأنا أشكّل كلّ قطعة بيدي. وعندما تجفّ تمامًا، في بعض الأحيان بعد أسبوع أو أكثر، تمرّ بالنارّ لأوّل مرّة. بعدها، يتمّ تلوينها وتخضع للنار للمرّة الثانية، وهي المرحلة النهائيّة التي تحمل دائمًا عنصر المفاجأة – فتخرج كلّ قطعة من الفرن بطابعها الفريد. في الحقيقة، من الساحر جدًّا مشاهدة مختلف مراحل التحوّل.

حدّثينا عن مجموعتك الأخيرة، وما هو أسلوب الزخرفة الذي ألهمك لإنشائها؟

مجموعتي الأخيرة مستوحاة من الجمال العضويّ الخام – الأشكال غير المثاليّة لكن المتناغمة التي نجدها في الطبيعة. فمنذ فترة وأنا أجرّب أنواع قوام وألوان ناعمة. المجموعة بسيطة لكن معبّرة، مصمّمة لمن يقدّرون الأناقة الرقيقة والسحر اليدويّ، حيث نجد الجمال في البساطة وعدم الانتظام والمواد الطبيعيّة.

أين يمكن العثور على "خزف نايلة"، وما هي خططك المستقبليّة لها؟

روائع "خزف نايلة" متاحة حاليًّا من خلال المبيعات المباشرة، والمعارض المؤقّتة، وبعض المتاجر المفهوميّة في دبي والكويت، وعلى صفحتي في إنستغرام (@naylasceramics). أحبّ الاتّصال الشخصيّ بلقاء العملاء ورؤية أعمالي تجد مكانًا في منازل الأشخاص الذين يقدّرونها بحقّ. في المستقبل، آمل أن أتمكّن من توسيع وجودي في مزيد من المتاجر المفهوميّة والبوتيكات المختارة في المنطقة التي تتماشى مع رؤيتي الفنيّة.

مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد 

الكلمات المفتاحية