لم يقتصر عرض جورج حبيقة على الكشف عن مجموعة كوتور ربيع وصيف 2025 إذ كان تكريمًا للأحبّاء بطريقة غير مسبوقة كذلك. لا تحتلّ أمّ المصمّم التي توفيت في عام 2024 مكانة كبيرة في قلبه وقلب ابنه فحسب، بل أيضًا، لطالما كان لها أثرًا ملحوظًا في الدار، فأضفت عليها الطاقة والحكمة المُتجذّرة التي تتوارثها الأجيال – بخاصّةٍ أنّها هي من علّمت جورج فنّ الخياطة وغذّت فيه شغفًا بالحرفيّة، والتطريز، والسعي إلى التميّز. متشاركًا هذا الإرث اليوم مع ابنه جاد، قرّر الأب وابنه تكريم المرأة التي كانت حجر الأساس في عائلتهما من خلال هذه المجموعة، التي تكرّم أيضًا كلّ من ماتوا في عام 2024 وفي خلال حياتهما، فعكسا كيف يمثّل الموت رحلة واحتفال بمن يُبقيهم إرثهم الاستثنائيّ حاضرين دائمًا في حياتنا.

بافتتاحيّة مع سلسلة من الإطلالات التي هيمن عليها الأسود، كان للمجموعة الكثير لتقدّمه. ومع انضمام الأزرق والأخضر والأحمر والذهبيّ والبيج والأبيض وغيرها من التدرّجات الحيويّة شيئًا فشيئًا، انكشف إبداع لا مثيل له وامتياز فريد من نوعه. وأقلّ ما يمكن قوله أنّ التشكيلة الواسعة من الياقات وقصّات الصدر باهرة، بينما تضيف العباءات والتصاميم التي تغطّي الرأس لمسة أنيقة من الغموض. أمّا الكريستالات والتطريزات فتجعل القطع ثلاثيّة الأبعاد. وحقيقة أنّ الإطلالات المعروضة لديها ما تقدّمه للرجال والنساء على حدّ سواء ترتقي بالمجموعة إلى مستويات جديدة من الابتكار.