كانت قصّة تدور حول التحليق في الهواء. في قلب المكان، وُضِعَ قفص طيور مفتوح وضخم كما لو كان سحرًا – فذكّرنا بالقفص الصّغير الذي أوى عصفوريْن وأعطته إحدى الخيّاطات لغابريال شانيل.

بألوان النّهار واللّيل والسّماء التي لا تنفكّ تتبدّل، كانت بداية العرض بمثابة بداية حفل باليه اتّسم بحريّة خياليّة، فشهدت على ظهور أردية من الشّيفون وتنانير مشقوقة وفساتين شفّافة ومطرّزة شبيهة بالقمصان وسراويل ذات قصّات واسعة ومرنة وسراويل جينز منمّقة بالتّراتر والشراريب ومعاطف ترانش ذات طبعة ريش متعدّدة الألوان، كرّمت بمجملها النّعومة والخفّة والحركة. محاكيةً النّساء اللواتي حرّرن أنفسهنّ من نظرة المجتمع المضنية كما فعلت غابريال شانيل، ضمّت المجموعة أيضًا سترات طيّار ذات ياقات بأسلوب Peter Pan وبدلات سفر بالأسود أو الأبيض وبدلات موحّدة اللّون بتفاصيل شبيهة بربطة العنق وفساتين رسميّة ذات ياقات بيضاء وإطلالات كاملة من التويد الزّهري أو الأزرق وتصاميم محبوكة بألوان الباستيل وتنّورة سوداء محبوكة تكريمًا لهندسة الموقع وأحذية برّاقة عالية المنصّة – جاعلةً هذه الرّحلة في عظمة قصر Grand Palais كاملةً بكلّ ما للكلمة من معنى.