في دبي، كشفت تيفاني أند كو عن إعادة تصوّر ساحر للعصفور الذي أصبح قطعة أيقونيّة في عالمها الخاصّ من خلال مجموعة كبسولة من المجوهرات الراقية تحمل اسم “Bird on a Pearl”. وأقيم معرض حصل في خلاله الزوّار على فكرة عميقة عن طريقة اختيار الأحجار الكريمة من خلال خبرة فيكتوريا رينولدز، خبيرة الأحجار الكريمة الرئيسة ونائب رئيس التجارة العالميّة للمجوهرات الراقية في تيفاني أند كو.
وتسنّى لأزياء مود فرصة الحديث مع السيّدة رينولدز فاستكشفنا مجموعة المجوهرات الكبسولة الباهرة هذه من منظار جديد. إليك ما أخبرتنا.
ما ألهمك لاختيار لآلئ لإعادة التصوّر هذه لطير شلمبرجير الأيقونيّ؟
من خلال إعادة التّصوّر هذه للقطعة الأيقونيّة في تيفاني، ثمّة كيمياء بين العصفور واللآلئ، تعطي معنًى جديدًا لتصاميم Bird on a Rock الخالدة. وتقدّم المجموعة الكبسولة الجديدة تشكيلة من الأشكال والأساليب الفريدة من نوعها التي تشمل الأقراط والخواتم والبروش والعقود والقلادات. وبفضل غنى ألوانها، تمّ اختيار لآلئ المجموعة الكبسولة الباهرة هذه للتذكير بالفصول الأربعة من خلال ألوانها المنيرة. وتشمل تدرّجات بنيّة دافئة وزهريّة زاهية وصفراء ذهبيّة وبيضاء متعدّدة الألوان. إضافةً إلى ذلك، تعيد التصاميم تصوّر رموز جان شلمبرجير الطبيعيّة الأيقونيّة: اللبلاب والبلوطة والجوانح وأوراق البلوط.
مع المجموعة هذه، تستمرّ مسيرة الدار مع السيّد حسين الفردان للسنة الثانية على التوالي. ما الذي جمع بين تيفاني أند كو والسيّد الفردان لاختيار الأحجار الكريمة؟ وكيف تحصلون على اللآلئ عادةً؟
تشتهر عائلة السيّد حسين الفردان حول العالم كإحدى أكبر وأهمّ جامعة لآلئ طبيعيّة – لآلئ طبيعيّة مؤلّفة من لوحة ألون دقيقة وناعمة وفريدة من حيث استخراج ميزاتها. حاول الكثير من صنّاع المجوهرات ودور المجوهرات الراقية الحصول على لآلئ السيّد حسين الفردان الطبيعيّة لكنّه دائمًا ما رفض. ولكنّه فتح أبوابه إلى مجموعته الخاصّة أمام تيفاني أند كو وسمح لنا باختيار كلّ لؤلؤة لهذه المجموعة الكبسولة. ونادرًا ما تُصمّم مجموعة كاملة باستخدام لآلئ مياه مالحة طبيعيّة، والعمل بالتعاون مع السيّد حسين الفردان لاختيار كلّ لؤلؤة أكبر شرف لي ومن أبرز إنجازاتي المهنيّة. إنّها لفرصة رائعة لزبائننا للحصول على مجموعة راقية كهذه من لآلئ مياه مالحة طبيعيّة، ولأن تكون اللآلئ هذه مستخدمة في تصاميم تكرّم إحدى أكثر إبداعات تيفاني الأيقونيّة.
عندما يتعلّق الأمر باختيار الأحجار الكريمة، هل يلهم تصميم القطعة عادةً اختيار الحجر أو العكس؟
الأمر نسبيّ حقًّا، ومن أجل المجموعة هذه أتت اللآلى أوّلًا طبعًا وألهمت التصاميم التي زيّنّاها بها. إنّ الأمر دائمًا بمثابة تعاون متقارب جدًّا مع مصمّمينا وحرفيّينا لتحديد كيف سنخبر القصّة من خلال التصاميم. ونأخذ بالاعتبار كيف الأحجار الكريمة الملوّنة والماسات ستتماشى مع المعادن والمواد الثمينة. وأصعب معيار – والذي يشكّل التحدّي الأكبر – هو ايجاد حجرًا كريمًا نموذجيًّا بحقّ، يخطف أحيانًا أنفاسنا.
بصفتك خبيرة الأحجار الكريمة الرئيسة في تيفاني أند كو، لا بدّ أنّك عملت باستخدام الكثير من الأحجار الكريمة. أيّ منها سرق حقًّا قلبك؟
أحَبّ حجر كريم إلى قلبي – ما نسمّي شمالنا الحقيقيّ في تيفاني أند كو – هو بالطبع ألماس تيفاني الشهير. فقد أرشد كلّ خطوة من مسيرتي المهنيّة طوال 35 سنة مع تيفاني أن كو، ويستمرّ بإلهامي كلّ يوم.
في خلال مسيرتك في تيفاني أند كو التي بدأت عام 1987، كيف تطوّرت المجوهرات الراقية وكيف تخدمك التقنيّات الحديثة؟
لعبت التكنولوجيا دورًا مهمًّا في السنوات الماضية فسمحت لنا باستخدام برنامج CAD لبناء نماذج عن المجوهرات التي نبتكرها بالشمع أوّلًا، الأمر الذي يسمح إلى حدّ كبير باستكشاف حجم تصاميمنا وأداءها الوظيفيّ.
ما هي القطعة المفضّلة لديك من مجموعة Bird on a Pearl الكبسولة الجديدة؟
من بين مواضيع المجموعة اخترنا Oak Leaf – أي أوراق البلوط، المستلهمة من تصاميم شلمبرجير لأوراق البلوط والتي تقدّم تفاصيلًا طبيعيّة للأوراق ولآلئ استثنائيّة بارزة بالماسات البيضاء والزهريّة وبلون الكونياك. وضمن تشكيلة Oak Leaf نجد أقراطًا غير متناسقة تنسدل من الأذن كأنّها كرمة من البلوط ومزيّنة بلآلئ بيضاء ورماديّة استثنائيّة. وتعكس الأقراط هذه فكرة أنّ، كما في الطبيعة، لا شيء يشبه الآخر تمامًا.
أخيرًا وليس آخرًا، ما رأيك بالماسات المصنوعة بالمختبر مقارنةً بتلك الطبيعيّة؟
يتطلّب تشكيل الماسات الحقيقيّة ملايين أو حتى مليارات السنين ، الأمر الذي يجعلها روائع حقيقيّة من الطبيعة. إنّ ماسات تيفاني دائمًا طبيعيّة وغير معالجة ومستخرجة بطريقة مستدامة، ونقبل بكلّ فخر 0.04% فقط من درجات الماسات من حول العالم. لا يمكن لبديل الألماس، مثل الحبوب المصنّعة في المختبر أن تضاهي ندارة الألماسة الحقيقيّة، بخاصّةٍ واحدة مصنوعة يدويًّا من قبل حرفيّ في تيفاني أند كو.
مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد