لطالما شكّل الفضاء قيمة غير رسميّة في عالم سكياباريلي ويعود ذلك إلى العام 1877، حين اكتشف عمّ إلسا سكياباريلي، جيوفاني سكياباريلي، سلسلة من القنوات تساوي الأخدود العظيم بالمساحة على سطح المرّيخ. ومنذ ذلك الحين، أضحت العائلة مهووسة بعلم الفلك، ولتكريم هذا الهوس، صمّم دانيال روزبيري مجموعة كوتور تصل إلى هذا المستوى من الإرث والابتكار. فأبدع تصاميم مؤلّفة من أجزاء مألوفة تُجمَعُ لتشكّل إبداعات جديدة وغير متوقّعة.
وتكريمًا لفلسفة التصميم التي تمتّعت بها مصمّمة الكوتور المؤسّسة، جمعت الإطلالات بين تقنيّات قديمة من جهة – على غرار دانتيل الغيبور المطرّز بكثافة وزخارف الدانتيل والمخمل وشراريب الشنيل المطرّزة – وأشكال وطبعات ابتكارية من جهة أخرى. وشهدت المجموعة على مزج بين مراجع إلسا ومراجع روزبيري، فرحّبت برموز من ولاية تكساس التي ولد فيها المصمّم، تجسّدت في تفاصيل مثل عصابة صُنِعَت من التراتر المطليّة يدويًّا، وأحذية تصل إلى مستوى الفخذ تعجّ بالأحزمة، وعِقد على شكل ضفيرة الخيول الأيقونيّة أُعيد تصوّرها كمسامير مصنوعة من الساتان الحريري زيّنت سترة منتفخة من جلد الظباء بلون الكاميل وبدلة من الدينم الأبيض تشمل مشدًّا.
ولمنح هذه المجموعة طابع سكياباريلي بكلّ ما للكلمة من معنى، تمّ إدخال قيم إلسا الشّهيرة – كثقب المفتاح وشريط القياس وأجزاء الجسم – في المجوهرات والأحذية وحقائب اليد والتطريزات، كرسالةٍ سرّيّة للنّساء اللواتي يرتدينَها.
