صورة الغلاف من Instagram.com/harrywinston
في التاريخ، يعدّ تقليد تقديم خاتم سوليتير رمزًا للارتباط حديثًا بعض الشيء. فلم يكن الخاتم الذي أصبح يرمز الآن إلى التزام ووحدة أبديّين موجودًا حتى أواخر القرن التاسع عشر، بعد أن كانت الخواتم الذهبيّة أو الفضيّة البسيطة هي المختارة للخطوبة. قد تتساءلون إذا الألماس كان يعتبر ثمينًا والجواب أجل. غير أنّ الحبّات هذه كانت تستخدم لإبراز قطع مجوهرات أخرى بدل وسط الخاتم.
وفي حملة تعنونت “A Diamond is Forever” أقامتها شركة De Beers التي كان لديها فائضًا من الألماس، أقنعت الشركة الناس أنّ الخطوبة لا تكتمل من دون خاتم سوليتير مرصّع بالألماس. لنتكلّم على الحجر المختار ولم هو الألماس. في الحقيقة، اشتقّت كلمة ألماس “diamond” من الكلمة “adamas” باللغة اليونانيّة القديمة والتي تعني دائم أو لا يضاهى، وما الأفضل من الجوهرة البيضاء البرّاقة هذه المعروفة على أنّها أقسى الأحجار الكريمة لتجسيد الحبّ الأبديّ؟
هذا لا يعني أنّ خواتم الخطوبة لم تكن موجودة قبل تلك الفترة. في الحقيقة، قدّم الأمير ألبرت للملكة فيكتوريا خاتمًا على شكل أفعى على خطوبتهما اتّخذ شكل أفعى ملتفّة رمزًا للحبّ اللامتناهي وكان مرصّعًا بحبّة ألماس واحدة. ومع الوقت، سمح تطوّر تقنيّات صياغة الذهب بالحصول على تصاميم أدقّ ومفتوحة تكشف عن الجمال الحقيقيّ للحجرة المقصوصة بدقّة وبريقها.
شهد التاريخ على سلسلة من التغييرات لخاتم السوليتير ومهما كان الأسلوب، لم تعِر القطعة هذه جمالها لأيّ من مجوهرات الخطوبة – فاكتسبت مكانتها كقطعة كلاسيكيّة حقيقيّة وخالدة ترمز للوحدة الأبديّة بين الزوجين.
مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد