بعد انتظار مشوّق جدًّا، جرت أخيرًا فعاليّة "عود فاشن توكس" في الكويت للسنة الثانية على التوالي. وتخطّت النسخة الثانية هذه توقّعاتنا بأشواط، وأقلّ ما يمكن قوله هو أنّها أبهرتنا. ركّزت المناقشات الثاقبة في مجال الأزياء والصناعات الإبداعيّة على المواضيع الأساسيّة مثل رعاية بنية تحتيّة داعمة للمصمّمين الشباب وتحليل سوق المنتجات الفاخرة في المنطقة. غير أنّها لم تكن إلّا إحدى العناصر العديدة التي جعلت فعاليّة "عود فاشن توكس" مجدية لهذه الدرجة، لذا لنعد إلى البداية.
بدأت الفعاليّة بحفل عشاء مبهر في فندق جراند حياة الذي تمّ افتتاحه حديثًا، حيث استُقبل الحاضرون بضيافة كويتية دافئة وعروض فولكلورية آسرة وفرص لا تقدّر بثمن للتواصل والتعاون بين المبدعين المحليين والخبراء الدوليين. وكان اليوم الثاني يوم الإطلاق الرسميّ الذي تمحور حول حلقات نقاش ضمّت خبراء وشخصيات مؤثرة ساهمت بشكل كبير في قطاع الموضة في الكويت والمنطقة بشكلٍ عام. من جهة، بنت هذه الحلقات جسرًا يصل بين الكويت وعالم الرفاهيّة الدوليّ، ومن جهة أخرى، سلّطت الضوء على التحوّل الذي يشهده قطاع الموضة في المنطقة والطبيعة المتطوّرة لتجارة التجزئة الفاخرة في دول الخليج.
سُلّط الضوء كذلك الأمر على مصمّمي الأزياء المحليين الناشئين من خلال معرض باهر أقيم في مركز جابر الأحمد الثقافيّ فكان بمثابة مساحة حيويّة للمحادثات وفرص التواصل مع مصممين كويتيين موهوبين، اكتملت مع استراحة قهوة على الطراز الحديث في كافيه كاف. وفي اليوم الأخير، عُقدت ورش عمل تفاعليّة لجيل الشباب الساعين إلى توسيع معرفتهم بالموضة والتعلم من قادة الصناعة.
باختصار، حوّلت النسخة الثانية من فعاليّة "عود فاشن توكس" الكويت مجدّدًا إلى نجمة مشعّة على خارطة الموضة.