صورة الغلاف من Instagram.com/philiptreacy
قبل أن تصبح الإكسسوارات الرائعة التي تعكس حسّ من يرتديها المواكب للموضة، مرّت القبّعات بتاريخ مليء بالتطوّرات والإبداع يستحقّ تسليط الضوء عليه. بدايةً، كان الرجال عادةً من يرتدون القطعة هذه وذلك حتى القرن الخامس عشر، فتحوّلت بعد ذلك إلى إكسسوار متوفّر بأساليب تناسب النساء أيضًا.
تعود القبّعات – التي يمكن صنعها من مواد عدّة مثل البلاستيك والقطن والصوف واللباد – إلى ما قبل حوالي 15،000 سنة. بينما كانت تلك المصنوعة من الألياف النباتيّة مرتبطة بالتقاليد الريفيّة في أوروبا والأناضول، اعتاد الحرفيون في أثينا وروما ارتداء القبّعات المخروطة المصنوعة من اللباد وذات التيجان البيضاويّة الشكل. ومع مرور الوقت، حصلت القبّعات على حوافها. أمّا رجال الطبقات الراقية فلم يرتدوا القبّعات إلّا عندما يكون الطقس سيّئًا أو عندما يصطادون أو يسافرون، إلى أن بدأ الإمبراطور أغسطس قيصر صيحة جديدة بعدم الخروج من دون قبّعة.
في مصر، كان الرجال يرتدون باروكات مصنوعة من شعر الإنسان أو صوف الأغنام ليحتموا من الشمس ثمّ بدأت القبّعات المتّخذة شكل خوذة تُزيّن برموز الحمالات – بحيث كان الصل المصري يشير للملوك والريشة للنفوذ. واستمرّت القبّعات بالتطوّر في خلال القرن الخامس عشر وأصبحت تلك النسائيّة معقّدة أكثر، وفي القرن السابع عشر أصبح الأوروبيون يرتدون القبعات في الداخل والخارج.
وبينما كان لكلّ ثقافة وبلد وطبقة اجتماعيّة أساليبها الخاصّة، أصبح الإكسسوار هذا اليوم رمزًا للموضة متاحًا للجميع.
مقالة من كتابة ميرلّا حدّاد