في مكان صُمّم حول حوار إبداعي ما بين المديرة الإبداعية ماريا-غراتسيا كيوري والفنانة الأفريقية-الأمريكية ميكالين توماس، كشفت ديور عن مجموعة كوتور ربيع وصيف 2023 في جوّ ملأته الأنوثة والقوّة. مصمّمة كمأوى للجسد أكثر منها مجرّد ملابس، وجدت الإبداعات مصدر وحيها في المغنية والراقصة الأفريقية-الأمريكية جوزيفين بايكر، التي جسّدت عصريّة منتصف عشرينيّات القرن العشرين، ومعارضة الأفكار النمطية، والمزج بين الثقافات ومشاركة التجارب.
ذكّرت سلسلة من المعاطف الشبيهة بأردية الحمام بغرفة تغيير الملابس الحميمة والدافئة التي كانت تمضي فيها النجمة وقتها قبل اعتلاء المسرح. وكشفت هذه التصاميم المبطّنة أو المصنوعة من المخمل الرقيق عن ملابس داخلية من الساتان أتت بألوان بودرية وبالأسود لتعرّف بلغة عصرية عن كلاسيكيات خمسينيّات القرن العشرين. وبالإضافة إلى الحرير والمخمل اللذين لامسا البشرة بنعومة، تميّزت المجموعة بتطريزها الدقيق فيما امتصّت التراتر والمسامير الفضية الصغيرة الإنارة في المكان وعكستها على الجمهور. أشارت الشراريب الفضية والذهبية إلى الرقصة التي أدتها حركات جسد عارضات الأزياء بأكثر الطرق أنوثةً، بينما تكلّمت البدلات والمعاطف لغة ذكورية من خلال قماشها، وكشف طولها الذي يعتلي الكاحل عن أحذية عالية الكعب ذات كعبية سميكة.
هل كانت المجموعة بمثابة احتفال بالنساء ذوات البشرة السوداء والأعراق المختلطة اللواتي تحولن إلى شخصيات قويات بفضل جرأتهنّ على الذهاب عكس التيار؟ بالفعل كانت كذلك، وبأكثر الطرق تماشيًا مع الموضة!
