في تصميمه مجموعة فندي من الملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2022-2023، وجد كيم جونز مصدر وحيه في دخول ديلفينا ديليتريز إلى المقر الرئيسي الروماني ببلوزة مزيّنة بطبعات من خزانة والدتها، محفّزةً إيّاه على البحث في الماضي ومنح تواقيع الدار بعدًا جديدًا يتماشى مع الحاضر. فوقع على مجموعة ربيع وصيف 1986، ألا وهي المجموعة التي احتفلت بحبّ كارل لاغرفيلد للحركة الفنّيّة، وأعاد العمل على طبعاتها الهندسية وأسلوبها اللّباسي وأرفقهما بخفّة مجموعة خريف وشتاء 2020، ليستكشف تركيبةً من القوّة والنّعومة قادت نساء قويّات في خلال مسيرتهنّ على المدرج.
في الخريف القادم، سترتدي امرأة فندي فساتين رقيقة مرفقة بقفازات طويلة من الكشمير وقمصان مفعمة بالأنوثة تعتنق جسدها كالمشدات وسترات قصيرة تحمل لمسات ذكوريّة، لتعرّف بمجملها بهذا التوازن الجديد الذي يشكّل جوهر هذه المجموعة. وجمعت بعض التصاميم بين الشكل والوظيفة من خلال طبيعتها المتحوّلة – نذكر على سبيل المثال السترة الرسميّة المتحوّلة إلى جيليه مفصّلة. وفيما ألقى عامل الوهم الذي لطالما أتقنته فندي بسحره على التصاميم من خلال الموهير الملتفّ الذي بدى وكأنّه صوف الشيرلينغ وصوف الشيرلينغ المقصوص الذي بدى كالفرو، شقّت طبعة O’Lock سبيلها من عالم الأزياء الرجالية إلى عالم الموضة النسائية.
واحتفلت الإكسسوارات التي صمّمتها سيلفيا فنتوريني فندي بعيد حقيبة Baguette الخامس والعشرين من خلال إعادة إحياء ثلاث نسخات سابقة مفضّلة منها: واحدة مصنوعة من الكشمير، وأخرى من الجلد بجوانب من صوف الشيرلينغ، وثالثة من المنك المحبوك بتقنية إنتارسيا. وفي المجوهرات، لم تكتفي ديلفينا ديليتريز بفتح هذا الأرشيف الغني من خلال البلوزة التي ارتدتها في ذلك اليوم فحسب، بل خلّدت هذه المجموعة أيضًا بتصميم Master Key الجديد الذي زيّن قلادات وأقراط.