عندما يتعلّق الأمر بفالنتينو، دائمًا ما تكون الأمور جريئة. في زمن تحظّر فيه النّشاطات، تعيد الدار فتح إحدى مسارح ميلانو الأيقونيّة لمدّة عرض فحسب. ففي مسرح Piccolo Teatro di Milano، ولدت هويّة فالنتينو من جديد من خلال حوار دار ما بين الحسّية والرومنسية والذكريات التي لا تشعل فينا الحنين فعرّف بالجيل الجديد.
وبشكلٍ فجائي، أتت كلّ التّصاميم قصيرة. ضربة مقصّ تكمن خلف هذه التصاميم القصيرة التي أرفقت تارةً بأحذية عالية الكعب وطورًا بجزمات ضخمة. وشكّل هذا الأسلوب أساسًا للسّراويل الرجالية التي أتت مقصوصة بدقّة فوق الكاحل. وأعطيت التّنورة تقسيمات جديدة، وتحوّلت المعاطف والسترات إلى أردية، وفساتين السهرة إلى قطع متطايرة من القماش تجمعها شرائط. وفي حين أنّ الألوان المحدودة بالأسود والأبيض والأكريليك الفلوري ولمسات من المربّعات والطّبعات الحيوانيّة والتّرقيطات جعلت رؤية الخزانة التي يتشاركها الرجال والنساء غير قابلة للمساومة، تجسّدت الحسّية من خلال أقمشة الشّبك والدانتيل التي كشفت عن أجزاء من الجسد. غير أنّ أسلوب البانك الذي تتميّز به فالنتينو قد كشف عن نفسه من خلال العدد المكثّف من المسامير الذي زيّن طرف الأحذية العالية الكعب المحايدة اللون وحقائب Valentino Garavani Rockstud، ومن خلال تراكمات من البتلات المطاطية والمسامير المعدنية الكبيرة على الجزمات.
أجل، إنّه "فصل" جديد من رحلة فالنتينو الليبرتارية، إذا سمح لنا القول.