منذ طفولته في تونس، وجد عزّ الدّين عليّة في إفريقيا مصدر وحي لا ينضب. من مجموعة صيف 82 إلى رحلته الاستكشافيّة الفريدة من نوعها إلى هذه القارّة عام 1996، كرّم السيّد عليّة أرضه التي عشقها مرّات عدّة وترجم شغفه بها في عناصر أضحت جزءًا لا يتجزّأ من عالمه الإبداعي الذي لا نهاية له – ونذكر منها الحبال والرافية والرّيش والأصداف والأقمشة المنمّقة بطبعة الفهد.
ولربيع وصيف 2021، تستمرّ الدار في الاحتفال بحبّه لإفريقيا. في حين تعكس التّصاميم روح خالدة من الحسّيّة، يستولي على أسطحها مزيج من التقنيّات الحرفيّة والابتكاريّة. وتتّسم الإبداعات بالخفّة بفضل بعض التأثيرات الشّفّافة، وتزوّد التّكسيرات الهندسيّة عالم الخياطة بمعايير رجاليّة وأنثويّة جديدة. وتتجسّد التّأثيرات الأفريقيّة في لمسات من الذّهب والبنّي الدّاكن، كما في ملمس قماش محاك مفعم بالحيويّة يذكّرنا بحرفيّة صناعة السّجّادات التّونسيّة التّقليديّة.
وكشفت هذه المجموعة عن حقيبتيْن جديدتيْن: حقيبة Corset التي تذكّر من خلال شكلها الواضح بحزام Alaïa الأيقوني، وحقيبة Angèle التي تلقي الضّوء على أحجامها الحسّيّة من خلال الجلود النّاعمة والألوان الهادئة التي تستخدمها.
