لمجموعة كوتور خريف وشتاء 2019-2020، كان تلاعب إيلي صعب بكلّ من الأسلوب الصّينيّ ولمسته الأنثويّة الاعتياديّة الفائقة واضحًا. أمّا النّتيجة، فكانت مزيجًا راقيًا من أكمام الكيمونو المزوّدة بأطراف متباينة من السّاتان والسّترات المستوحاة من هذا الأسلوب والسّراويل المفصّلة وبالطّبع، التّطريزات الدّقيقة.
آخذًا الحاضرين في رحلةٍ إلى عالمه الخيالي التّاريخي، بدا المصمّم اللّبناني وكأنّه يسعى إلى تجسيد روحًا جديدةً وجازمةً – روحًا تلقي عليها الضّوء القصّات غير المتماثلة والأحزمة العريضة والفساتين الطّويلة المنتفخة والتّصاميم المزوّدة بكتفٍ واحدة. وشكّلت المجموعة مزيجًا ما بين ثقافاتٍ مختلفة، متّسمة بأسلوب إيلي صعب الرّائع. ولم تخلُ هذه الأخيرة من فساتين صعب الاعتياديّة التي احتضنت أجساد عارضات الأزياء كالقفّازات والتي حملت بطابعها حبّ المصمّم للتّطريزات والخرز. ومع تراوح الألوان من التّدرّجات الدّاكنة كالأسود والأحمر إلى تلك الأفتح مثل الأزرق الباهت والبيج، لا يُخفى طابع المجموعة المتعدّد الأوجه. وفي نهاية العرض، ظهرت عروس إيلي صعب بفستانٍ طويل منتفخ، أتى بلون البيج المائل إلى الزّهري الفاتح وأرفق بكيمونو مماثل له.
مقالة من كتابة سندي مناسا