الأسلوب المناسب للجنسيْن هو حتمًا الأسلوب الأنثويّ الرّائج مؤخّرًا واليوم، أثبتت فيبي فيلو ذلك بكلّ وضوح. سارت عارضات الأزياء على مدرج خشبيّ بشعرهنّ المسرّح إلى الوراء مرتديات فساتين هدلة طويلة الأكمام تارةً وبدلات رسميّة مفصّلة للغاية طورًا، وترافقت كلّ من هذه الإطلالات بأحذية جلديّة لمّاعة وعالية المستوى. فحاكت هذه المجموعة المرأة الكثيرة الإنشغال بأسلوبها الذي اتّسم بالقدر المناسب من البساطة وإيقاعها المذهل!
وأضفت المصمّمة لمسة من الطّراز القديم على مزيجها هذا، وذلك من خلال المعاطف الواسعة والسّترات المزوّدة بصفّيْن من الأزرار، لكن لم تفتقر أيّ من هذه التّصاميم إلى الإبداع والرّوح الإبتكاريّة. وثمّة قطعة واحدة تمكّنت من أن تشقّ طريقها إلى كلّ إطلالةٍ تقريبًا، متّخذةً شكل وشاح كبير حملته عارضات الأزياء بكلّ أناقة. ومن الغريب أنّ هذا الأخير وفى المجموعة حقّها بامتياز! ومع استمرار العرض، كشفت العلامة عن الفساتين اليوميّة المزوّدة بحزام رفيع على مستوى الكتفيْن، مازجةً بين الأكمام الكاشفة عن الأكتاف وتلك الطّويلة الدّاكنة اللّون.
تمتّعت تصاميم فيلو بفكرٍ خاصّ بها، آخذةً إيّانا إلى عالم مبهج ومرح، وهو عالم عملت جاهدةً كلّ هذه السّنوات لإبداعه. إنّه عالم سيلين.
سندي مناسا
