شهد عام 1941 على نشأة شعلة أزليّة، ألا وهي شعلة علامة س.ت.ديبون. ومنذ ذلك الحين، إحترفتْ الدّار فنّ إبداع الشّعلة وأصبحتْ شهيرة بكونها تبدع الولّاعات الخالدة. ولم يدري مؤسسّ العلامة سيمون تيسو ديبون القدر الذي كان ينتظره. ففي العمر الخامس والعشرين، أصبح هذا الأخير المصوّر الرّسميّ للمحكمة الإمبراطوريّة. أمّا في العام 1872 فأبدع هذا الأخير ورشة عمل لصناعة حقائب السّفر والتّصاميم الجلديّة، مبدعاً قطعاً إستثنائيّة أنيقة تناسب كلّ الأذواق.
وعندما طلبَ مهراجا باتيالا، أوفى زبائن السّيّد ديبون، منه إبداع مئة علبة صغيرة معدنيّة مزيّنة بالطّلاء الصّينيّ لزوجاته وأرادها أن تحتوي على ولّاعة ذهبيّة صلبة، أصبحتْ رحلة ديبون أكثر حماساً. فأمضى هذا الأخير ثلاث سنوات وهو يبدع هذه التّصاميم حتّى أبدعتْ الدّار عام 1941 أوّل ولّاعة راقية لها. وفي العام 1945، كرّمتْ العلامة دوق ودوقة ويندسور من خلال تصميم بسيط وأنيق أصبح لاحقاً قطعة خالدة كلاسيكيّة. ويمكن التّعرّف على هذه الأخيرة من خلال جزئها العاموديّ العريض الملوّن بالطّلاء الصّينيّ.
في العام 1950، قبلَ المهندسون في منطقة Faverges تحدّي إبداع ولّاعة تتضمّن آليّة صغيرة لدرجة يمكن أن تتّسع في الجيب وفي العام 1952، أبدعتْ علامة س.ت.ديبون أوّل ولّاعة راقية تمّ إطلاقها رسميّاً بعد سنتين من العمل الشّاقّ.
مصنوعة من النّحاس الأصفر الصّلب وحاملة توقيع الحرفيّ الذي صنعها، تعكس ولّاعة ديبون خبرة فريدة من نوعها تمزج العمل المعدنيّ الرّاقي مع الإستعمال المحترف للطّلاء الطّبيعي الذي يعتبر سِمة مميّزة لدى الدّار. ويتواجد الحسّ الإبتكاريّ في جوهر قيمِها، ما يفسّر إبداعها أرقى ولّاعة ذات شعلة لا تتأثّر بالهواء في العالم مناسبة للإستخدام في أصعب الظّروف.
هذه السّنة، تحتفل الدّار بالذّكرى الخامسة والسّبعين لأوّل مجموعة إستثنائيّة لولّاعات محدودة الإصدار. تحت إسم “Phoenix Renaissance”، إستوحيتْ هذه المجموعة من أسطورة الطّائر النّاريّ الذي عاد إلى معبد هيليوبوليس بعد أن تجدّدتْ الحياة فيه ويتجسّد هذا الأمر في الطّلاء الطّبيعيّ المزيّن بلمسة مدخّنة وأخرى ناريّة.