صورة من Pinterest.com
للنّساء عشق غريب للتّنانير القصيرة. ليس ذلك غريباً بقدر ما هو صيحة قاومتْ قساوة الأزمنة. إذا فكّرتِ بالموضوع، ليستْ هذه المسألة بمثابة معضلة. فمن يعير أهميّة لطول التّنانير في أيّامنا هذه، أليس كذلك؟
حسناً، كان الوضع مختلفاً في السّتّينيّات! لكن لنتعمّق أوّلاً أكثر في الموضوع الذي نعالجه هنا: التنّورة القصيرة جدّاً هي بمثابة تصميم يتّسم بأطراف تبعد مسافة 8 إنشات تقريباً عن مستوى الرّكبة. وفي حين كان إعتماد هذا التّصميم محظوراً لمدّة طويلة جدّاً في الماضي، تحدّتْ مصمّمة أزياء واحدة هذا المفهوم. تعرّفي إلى ماري كوانت، السيّدة التي تخطّتْ مفهوم الأزياء المتّسمة بالطّابع المحافظ جدّاً من خلال ثورة التّنانير القصيرة التي أبدعتها والتي إستولتْ على عالم الموضة حينها. فتحوّل التّصميم الذي كان يعتبر كارثيّاً قبلاً إلى تصميمٍ يعتبر من أساسيّات الموضة، إذ أطلق مصمّمون شهيرون مثل إيف سان لوران وباكو رابان مجموعات تمحورتْ حول هذه الصّيحة، ما جعل منها صيحة العقد.
وتلتْ إطلاق هذه الصّيحة أوضاع سياسيّة قاسية مثل الحرب الفييتناميّة فتحوّلتْ التّنانير القصيرة إلى تنانير طويلة، إذ تغيّرتْ الموضة بشكلٍ جنونيّ. وظهرتْ محاولات لإعادة إحياء هذه الصّيحة في صفوف النّساء اللّواتي نظّمنَ تحرّكات الإصلاح ومظاهرات لدعم صيحة التّنانير القصيرة المتّسمة بطابع الشّباب وكان لهنّ تأثير قويّ على عالم الموضة حتماً!
ومنذ ذلك الحين، إستولى هذا التّصميم الرّائد على قلوب محبّات الموضة فأصبح صيحة مذهلة تمّ إعتمادها لعقودٍ عدّة! ولنكن صريحين هنا، تستحقّ هذه الصّيحة كلّ العناء الذي تكبّدته النّساء طوال أجيال عدّة!
سندي مناسا