تشكّلُ القبّعات صيحةً خالدة ورمزًا للرّقيّ والرّجال بشكلٍ عامّ يحبّون إعتمادها. ويمكن رصد الرّجل المهذّب من طريقة تصرّفه مستخدماً قبّعته.
إذا كنتِ تدخلين في مصعد وصادفتِ رجلاً يعتمر قبّعة، يجدر بهذا الأخير أن يزيل قبّعته ويعود ليضعها على رأسه عند خروجه وخلال تواجده في الرّواق. تطبّق هذه القاعدة في مصاعد الفنادق والنّوادي والشّقق. أمّا المصاعد الموجودة في مبانى المكاتب والمتاجر فتشكّل أماكن عامّة مثل الأروقة، على عكس الأماكن التي سبقَ أن ذكرناها.
وعندما يتوقّف الرّجل للتّحدّث مع إمرأة يعرفها في الشّارع، يزيل هذا الأخير قبّعته بيده اليسرى ويصافحها بيده اليمنى. يمكنه أن يعود ويضعها على رأسه إذا مشيا سويّاً، إذ لا شيء يعتبر قلّة أدب أكثر من رجل يتحدّث مع سيّدة وهو يضع قبّعة على رأسه وبخاصّة إذا كان هذا الأخير يدخّن سيجاراً أو سيجارة!
ميرلّا حدّاد
