في بعد ظهر يوم ثلاثاءٍ جميل، كشفتْ باريس عن حبّها للموضة الغريبة وطبعاً، علامة فيكتور ورولف أيضاً. لطالما كشفَ الثّنائيّ القويّ أيّ فيكتور هورستينغ ورولف سنورن عن ميولهما إلى إبداع المجموعات المتّسمة بالطّابع الفنّي. ففي نهاية المطاف، ما فائدة الموضة إذا لم تزوّدنا بتصاميم غريبة؟
هذه المرّة، كان التّركيز على الألوان والأحجام والقبّعات السّوداء. وعلى الصّعيد الجماليّ، شكّلتْ التّصاميم متعةَ للنّظر! فضجّتْ مجموعة كوتور العلامة لخريف وشتاء 2016- 2017 بالألوان والأقمشة المتنوّعة التي إمتزجتْ في إطلالةٍ واحدة. فجاءتْ الأزياء مازجة لأسلوبي شخصيّة بائع القبّعات المجنون وأرلوكان. فغلّفتْ الكشاكش الضّخمة أجسام العارضات بطريقة راقية وإستراحتْ فوق بحرٍ من تصاميم الجينز المزيّنة. وتزيّنتْ التّصاميم المخمليّة بألوان حلوى funfetti، مضيفة لمسة من الجرأة إلى المجموعة. وظهرتْ العارضات مرتديات أحذية Derby سوداء، محدثات توازناً على الأجواء الغريبة التي سادتْ في المكان.وفرضتْ النّظرة الملفتة أكثر نفسها من خلال المزج الجميل للألوان التي إنتقلتْ من الشّامبانيا والكاكيّ والأزرق والبوردو إلى الفوشيا والأصفر. وتدلّتْ أشرطة سوداء من التّصاميم وظهرتْ تراتر لمّاعة، ولكن الأنظار كلّها توجّهتْ إلى الطّبعة الحسّية المتكرّرة في كلّ المجموعة والتي شقّتْ طريقها نحو التّاج بأكبر قدرٍ من الرّقي.
لم تكن علامة فيكتور ورولف يوماً علامة راقية إعتياديّة فهي دائماً ما تثير الفضول والذّهول بتصاميمها. فيشكّل هذان العنصران دافعاً لها في إبداعها للتّصاميم وهما ما يحتاج المرء إليه أكثر وأكثر ليدخل إلى عالم يملؤه الجنون. ولا شكّ بأنّ هذه الطّريقة تنجح مع هذه العلامة!
سندي مناسا