يشهد عالم المجوهرات على إنتقال المصمّم سليم مزنّر من نجاحٍ إلى آخر. فاستحقّ هذا الأخير جائزة 'أفضل قطعة مرصّعة بأحجار كريمة ملوّنة يفوق سعرها20 000  دولاراً أمريكياً' في حفلة توزيع جوائز Couture Design 2016 وذلك عن أحدث إبداع له تمثّل في عقدٍ عريض جميل صُنع من الذّهب الزّهريّ وترصّع بزمرّد موزو الكولمبيّ.  

ويقول مزنّر: "لا بدّ من أن أقول أنّ الفوز شيء جميل؛ إنّه تقدير لم أكن أتوقّعه أبداً." وعكستْ التّصاميم بطريقة مثاليّة جذور سليم الشّرق أوسطيّة بامتياز، إذ إنخرطتْ عائلته في عالم المجوهرات لمدّة عدّة أجيال في بيروت. "إستوحيتْ المجوهرات التي أبدعها من الهندسة والحياة اليوميّة في مدينة تقع بجوار البحر. وبالإضافة إلى ذلك، أنا من النّاشطين المندّدين بالعنف ويتجسّد ذلك في مجوهراتي أيضاً."

رامزاً إلى الحبّ والأمل، يتضمّن تصميم العقد العريض حوالى 100 خطّاً متشعّباً يجمع الأحجار الكريمة ببعضها إستناداً إلى أشكالها. تزيّنت هذه القطعة، التي إستحقّتْ بجدارة إسم Amal أيّ أمل، بسبعة وأربعين كابوشوناً دائرياً وبيضوياً وبثمان أحجار زمرّد شبيهة بالزّهرة تتضمّن شوائب إتّخذتْ شكل عجلة العربة. وتتّسم كلّ حجرة بسمات مثاليّة وغير مثاليّة، تماماً كالأشخاص الذين يحيطون بنا في حياتنا اليوميّة، فسّر سليم. ويجسّد التّصميم الوحدة الإنسانيّة، فيما تجسّد الخطوط مساعدة البشر لبعضهم البعض.

إختار سليم إعتماد أحجار الزّمرّد ذات اللّون الأخضر الرّامز للأمل ووصف المصمّم أحجار الزّمرّد الموجودة في منطقة موزو بكونها الأجمل في العالم. وأضاف المصمّم المقيم في لبنان الذي إستخدم أحجار الزّمرّد المستخرجة من موزو: "كان لمنجم منطقة موزو سمعة سيّئة قبلاً. فكان المكان يشهد على قدر كبير من التّعاسة والعنف. مع تسلّم المسؤولين الجدد للمنجم، بُنيتْ مستشفيات ومدارس ويتنعّم النّاس هناك الآن بحياةٍ أفضل بكثير من قبل."

يعتبر عقد Amal قطعة مميّزة بالفعل: إنّها تتكلّم عن أهميّة إنعدام العنف.

 

سميتا ساداناندن

 

صورة من Couture Show