يقولون أنّ العقول العظيمة تفكّر بنفس الطّريقة. وهذا ما حدث تماماً مع الفنّانتين البحرينيّتَيْن أمينة العبّاسي وأمل الملّا اللّتين جسّدتا حبّهما للموضة والفنّ في تحفةٍ فنّية متماشية مع الصّيحات تتضمّن الخرز والتّطريزات.
لم تفوّتْ عاشقتا الفنّ أيّة تفاصيل، إنطلاقاً من أرقى الأقمشة ووصولاً إلى أرقى تقنيّات الخياطة. الهدف كان فريداً من نوعه: تحويل الأجزاء الصّغيرة والقطع المتّسمة بالطّابع التّقليديّ إلى إيماءات وأصداء.
"من المشوّق جدّاً إجتماع عبقريّتين في شهر رمضان الفضيل. كانتْ تجربة مزج الفنّ مع الموضة حماسيّة جدّاً بالنّسبة إلينا. مبادئنا الجماليّة متشابهة جدّاً وإستطعنا أن نحتفل بذلك من خلال مجموعة حصريّة من القفطانات والعباءات نشاركها مع نساء اليوم"- أمينة العبّاسي وأمل الملّا
أتى هذا التّعاون الرّائد، حتماً، جامعاً للماضي والحاضر وللعناصر الجديدة والقديمة وتجسّد ذلك في مجموعة تضمنّتْ تشكيلة من القفطانات والعباءات تحاكي شخصيّة المرأة الفرديّة المتميّزة، إنطلاقاً من طبعها المعقّد ووصولاً إلى قوّتها الدّاخليّة. إستوحى المصمّمون، لفترةٍ طويلة، من مفهومي الماضي والحاضر، ولكن مع مرور الوقت، إمتزجتْ الأعمال الفنّية والموضة بشكل متواضع جدّاً.
فمع لمسة من الخطوط المستقيمة وتصاميم رقيقة من هنا وكميّة من قماش الأرورغانزا الشفّاف وقماش الكريب الخفيف من هناك، ها نحن أمام مجموعة مثاليّة تضمّنتْ أناقة ربطات العنق وحبّات اللّؤلؤ والعُقد وتراوحتْ ألوانها بين الحياديّ والنّاعم، إلى جانب الأبيض المائل إلى الأصفر والرّماديّ الفاتح وتدرّجات الكحلي. وماذا عن اللّمسة النّهائيّة؟ تجسّدتْ هذه الأخيرة في إستخدام حرفة النّقدة، أقدم تقنيّة تطريز بحرينيّة أضافتْ قليلاً من الحماس إلى التّقاليد المتكرّرة.
وأضاف الثّنائيّ أمينة العبّاسيّ وأمل الملّا:
"بقيتْ التّصاميم عصريّة وأنيقة وأنثويّة جدّاً، مع ألوانٍ ناعمة وأقمشة رقيقة، وزاد العنصر التّقليديّ من روعة المجموعة! لقد شعرنا أنّ من الضروريّ جدّاً إضفاء لمسة تقاليد البحرين على التّصاميم وبدى ذلك واضحاً في العمل الفنيّ وخرز اللّؤلؤ وتطريز النّقدة."
أصبحتْ مجموعة أمينة العبّاسيّ وأمل الملّا الرّمضانيّة الحصريّة متوفّرة الآن في متجرAmina’s Gallery الموجود في السّيف مول، البحرين وذلك لغاية حلول عيد الفطر. وقبل تفقّدك لهذه الأخيرة، زوري معرض الصّور للإطّلاع على صور المجموعة المذهلة!
سندي مناسا