في وسط بحث عالم التّصميم المعاصر عن الخفّة، وجدتْ رادو – العلامة الشّهيرة بساعاتها الثّورية المتينة – طريقة لإدخال هذا العنصر إلى عالم الفنّ. فطلبتْ هذه العلامة العالميّة من ليدفيغ إيدلكورت، مبدعة الصّيحات، تنظيم معرض تصميم تحت إسم “Designing Lightness” مجسّدة هذا الميول وجامعة بين الأعمال الإبداعيّة لمصمّمين عالميّين.
وسلّط هذا المعرض، الذي بدأ في17 مارس وإستمرّ حتّى 21 مارس في سويسرا، الضّوء على الطّريقة التي تتجسّد بها فلسفة الخفّة الإجتماعيّة-الثّقافيّة في عالم التّصميم في أيّامنا هذه. وإنطلاقاً من مبدأ "المادّة هي الرّسالة وصفاء الذّهن هو الحركة"، تزوّدتْ التّصاميم التي عُرضتْ في هذا الحدث بطاقة غير مادّية تؤدّي إلى وجود أكثر خفّةً.
وفي تفسيرها لنظرتها، قالتْ ليدفيغ إيدلكورت:" للجيل الجديد تعريف مختلف للأسلوب والملكيّة والرّقي. من المطلوب الإعتدال والتّحفّظ في أيّامنا هذه؛ إنّها عقليّة تفضّلُ النّوعيّة على الكميّة وتؤثّر في نظرة الأفراد لعمليّة الإستهلاك، إنطلاقاً من السيّارات ووصولاً إلى الملابس ومن المأكولات إلى السّفر. أصبح التّواضع فلسفة تتخطّى حدود البساطة والإكتفاء بالقليل وأسلوب حياة آخر تتخلّله خيارات أساسيّة في ما يختصّ بالكوكب والمجتمع."
زوري معرض الصّور أدناه وغوصي في عالم الخفّة هذا.
ميرلّا حدّاد
