تحتاجُ كلّ إمرأة إلى فستانٍ أسود قصير تضمّه إلى خزانة ملابسها الأنيقة. وشكّلتْ هذه القطعة الأساسيّة الحلّ المثاليّ لكلّ أزمة موضة نواجهها. فسواء أرغبتٍ بإرفاقه بأحذية مسطّحة أو أحذية عالية الكعب أو مجوهرات بغاية التّميّز أو سترة، هذا الفستان مثاليّ لكلّ مناسبة. ولكن هل تساءلتِ يوماً من أين جاءَ الفستان الأسود ولماذا أصبحَ الأسود خيارنا الأوّل في كلّ المناسبات؟
يجيب هذا الكتاب الذي سيتمّ إطلاقه في 19 أبريل 2016 عن كلّ تساؤلاتنا. فيأخذ هذا الأخير القرّاء في رحلةٍ بصريّة إلى تاريخ هذه القطعة التي تعتبرُ من أساسيّات الموضة، إنطلاقاً من الفترة التي كان يعتبرُ فيها هذا الأخير زيّ حداد وصولاً إلى يومنا هذا.
وبدأُ هذا الإكتشاف في الحقبة الفيكتوريّة، حيث كانتْ النّساء الأرامل ملزمات بارتداء الفستان الأسود البسيط من دون إرفاقه بأكسسوارات طوال سنة ويوم، للدّلالة على الحداد التّام. وبدأتْ النّساء، في أوائل القرن العشرين، بارتداء الأزياء السّوداء على صعيدٍ يوميّ حتّى أبدعتْ كوكو شانيل مجموعتها الثّوريّة من الفساتين السّوداء المتماشية مع الموضة والمتّسمة بالطّابع المتعدّد الإستعمالات في حقبة العشرينيّات.
تتخلّل هذا الإصدار، الذي يتضمّن 75 صورة لفساتين وأكسسوارات، معلوماتٍ عن كلّ مصمّم وعن كلّ امرأة ارتدت التّصميم لأوّل مرّة، إلى جانب الخلفيّة التّاريخيّة لكلّ صورة – فيكون بذلك دليلكِ المثاليّ إلى هذه القطعة المميّزة في عالم الموضة.
ميرلّا حدّاد
