أجرى موقع أزياء مود مقابلة مع فرانك توزو، مدير قسم التّسويق في دار بياجيه العالميّة، وذلك لمعرفة المزيد عن مصادر الوحي الكامنة وراء أحدث إبداعات الدّار التي عُرضتْ في المعرض الدّوليّ للسّاعات الرّاقية وللإطّلاع على قصّة نجاح بياجيه.
ما هي أحدث الإبداعات التي عرضتها بياجيه في المعرض الدّوليّ للسّاعات الرّاقية؟
هذه السّنة، تمّ إعتماد تصميم ساعةLimelight Gala الأيقونيّ في السّاعات النّسائيّة، هذه السّاعة المزوّدة بعلبةٍ دائريّة تتضمّن إطاراً دائرياً مرصّعاً بالماس مع طرفين ممدودين غير متناسقين. أهمّ شيء بالنّسبة إلينا هذه السّنة هو تزويد ساعاتنا بسوار جميل ومرن ويتّسم بالنّعومة الفائقة ويزوّد مرتديته بالرّاحة. عندما طوّرنا تصميم العلبة، إهتممنا بكلّ التّفاصيل وبشكل السّاعة وأضفنا لمسة أنثويّة عليها وتأكّدنا من أنّها تناسب مرتديتها أكثر.
ما هي التّصاميم التي حقّقتْ أكثر قدر من الشّهرة؟
تشكّل نسختي الذّهب الأصفر والزّهريّ سمة مشتركة في السّاعات الأكثر مبيعاً. ويشكّل التّعقيد الأوّل المخصّص للنّساء العنصر الثّاني من ضمن التّفاصيل الجذّابة في ساعات بياجيه. لقد أردنا تطوير مؤشّر أطوار القمر وجعله أكثر تميّزاً. ووضعنا في ساعة Limelight Stella مؤشّر لأطوار القمر على الرّقم 12 عوضاً عن وضعه على الرّقم 6، بالإضافة إلى قرص جميل يجسّد المجرّات الأكثر وضوحاً في السّماء ألا وهي كاسيوبيا وأندروميدا والدبّ الأصغر والدبّ الأكبر. ووضعنا أيضاً قرص القمر المرصّع بحبّتي الماس – حتّى على نسخة الذّهب الزّهريّ غير المثقلة – هذا إلى جانب حركة أوتوماتيكيّة جديدة ومعايرة 584 P.
هل تميل النّساء أكثر فأكثر نحو التّعقيدات؟
أجل. في خلال السّنوات الخمسة عشرة الماضية، قمنا بتطوير تعقيدات كثيرة مخصّصة للنّساء. واليوم، تبحثُ النّساء عن السّاعات المزوّدة بحركة مرصّعة بالماس ومازجة للتّقنيّة الميكانيكيّة والجماليّة القويّة.
ما نوع السّاعات التي تنصحُ النّساء الشّرق أوسطيّات بارتدائها؟
أنصحهنّ بارتداء ساعة Limelight Gala، إذ إنّها مزوّدة بتصميم إستثنائيّ وتناسبُ المرأة ولون بشرتها بشكلٍ مثاليّ. إنّها مزوّدة أيضاً بسوار سهل التّحكّم.
هل من الممكن أن تبدعوا تصميماً جديداً مخصّصاً لفئة معيّنة؟
أجل، نحن بصدد القيام بذلك، إذ يجب ان نرضي كلّ المتطلّبات الجديدة. في الواقع، أبدعتْ بياجيه ساعةً جديدة منذ زمنٍ طويل، مخصّصة للسّوق الآسيويّة؛ إنّنا نتمتّع بقوّة كبيرة في السّوق الآسيويّة. نحن صنّاع ساعات سويسريّة 100% لزبائن يقدّرون أعلى مستويات الحصريّة. وتقوم بياجيه بإبداع ساعات خالدة وأنيقة تجسّد الرّوح التّقنيّة القويّة. وفي الأيّام المقبلة، سنحتاجُ ربّما إلى ساعة تتناسبُ أكثر مع حاجاتنا اليوميّة؛ ساعة يمكننا إرتداؤها في نهاية الأسبوع، مع سروال الجينز وتوب ربّما. سنصلُ إلى هذه المرحلة ذات يوم. لذلك، من الضّروريّ للعلامة أن تكون مستعدّة لكلّ أنواع التّطوّرات.
كيف تقوم بياجيه بمزج عالم المجوهرات مع عالم السّاعات؟
هذان العالمان يكمّلان بعضهما البعض. كانتْ بياجيه في بداياتها علامة صانعة للسّاعات بدأت رحلتها في العام 1988. كانتْ روحها الإبتكاريّة تصبّ في الأساس في عالم السّاعات. وانطلاقاً من عام 1874 إلى عام 1943، إقتصرَ عمل العلامة على تزويد علامات صناعة السّاعات بالمعايرات. وفي العام 1943، قرّرتْ عائلة بياجيه تأسيس علامة خاصّة بها وتوقّفتْ عن بيع المعايرات. وتستندُ فلسفة هذه الدّار على صناعة المعايرات وبخاصّة المعايرات الشّديدة الرّفع. لقد أبدعْنا الحركات الشّديدة الرّفع، إذ إنّها تخوّلنا أن نكون أكثر إبداعاً.
ما الذي يميّز دار بياجيه؟
تشتهرُ بياجيه بإبداعها للقطع الحصريّة. ليس هدفنا بيع عدد كبير من القطع فلا يهمّنا أن نبيع 100000 ساعة. كلّ سنة، نقوم ببيع 20000 ساعة فحسب؛ إنّنا علامة حصريّة. فتعتبرُ بياجيه عنوان الخلود.
ما هو جوهر دار بياجيه؟
إلى جانب خبرتها في صناعة السّاعات والمجوهرات وبخاصّة تلك المزوّدة بحركة شديدة الرّفع، تتّسمُ دار بياجيه بخبرة مزدوجة الأوجه. نحن على الأرجح من أولى العلامات التي اعتمدتْ الألوان – لقد أبدعنا علب باللّون الأزرق الملكيّ ولون البوردو المائل إلى الأحمر وأخضر اليشم وأستخدمنا الألوان أيضاً في السّاعات الرّاقية التي أبدعناها. ولاحقاً، أبدعنا السّاعة التي تأتي على شكل قلادة طويلة، إذ أردنا ساعةً جريئة وإبتكاريّة. وبعدها، بدأنا بإبداع السّاعات السّريّة والسّاعات التي تأتي على شكل سوار عريض ومرن والسّاعات التي تأتي على شكل خاتم، بالإضافة إلى إبداعات جريئة قمنا بها في حقبة السّتينيّات والسّبعينيّات.
إنّنا نعيدُ إستخدام المفاهيم بأسلوبٍ معاصر يتماشى مع الأزمنة المعاصرة – وساعة Gala هي بالأخصّ مصدر وحي منذ سنة 1973. وإلى جانب خبرتنا في صناعة الأساور الذّهبيّة، تطوّرنا في صناعة قطع المجوهرات – إنّها جزء من ماضي مستند على الخبرة؛ ماضي نحاول تحسينه للحصول على أسلوب وجوهر علامة بياجيه الحقيقيّان.
ونحن نركّز إهتمامنا أيضاً على تماسك الأسلوب، سواء أكانتْ السّاعة التي نبدعها نسائيّة أم رجاليّة. لقد قمنا بإبداع ساعات جريئة تجسّد الأنوثة وساعات إبتكاريّة تجسّد سمات الرّجولة. في السّنوات الخمسة عشرة الماضية، أعادتْ بياجيه بناء إرثها في ما يختصّ بالتّعقيدات الكبيرة وأعادتْ تطوير الكرونوغراف ومردّد الدّقائق والتّوربيون. نحن نفكّر باستمرار في طرق جديدة لتحسين ساعاتنا وتقديم إبتكارات جديدة لزبائننا الأوفياء.
سميتا ساداناندن