أسلوب حياة

بولغري تعيد تاريخها إلى الأذهان من خلال معرض 'The Art of Bulgari: 130 Years of Italian Masterpieces'

01 of 06
<p>مارتن كاتز &ndash; أزرار أكمام مرصّعة بحبّات ماس مستطيلة ومربّعة</p>

مارتن كاتز – أزرار أكمام مرصّعة بحبّات ماس مستطيلة ومربّعة

02 of 06
<p>علامة Marco Ta Moko &ndash; دبّوس Askari-mixed sapphires head مصنوع من الذّهب الأصفر</p>

علامة Marco Ta Moko – دبّوس Askari-mixed sapphires head مصنوع من الذّهب الأصفر

03 of 06
علامة EMILY H LONDON &ndash; أزرار أكمام Celestial مرصّعة بالتّنزانيت والماس<br />
&nbsp;

علامة EMILY H LONDON – أزرار أكمام Celestial مرصّعة بالتّنزانيت والماس
 

04 of 06
علامة Tomasz Donocik &ndash; أزرار أكمام Grouse المصنوعة حسب الطّلب<br />
&nbsp;

علامة Tomasz Donocik – أزرار أكمام Grouse المصنوعة حسب الطّلب
 

05 of 06
مارتن كاتز &ndash; أزرار أكمام مرصّعة بحبّات ماس مربّعة<br />
&nbsp;

مارتن كاتز – أزرار أكمام مرصّعة بحبّات ماس مربّعة
 

06 of 06

في حين أنّ زيارة متجر لبولغري كان "بمثابة زيارة أفضل معرض فنّي معاصر" بالنّسبة إلى الفنّان الأمريكي أندي وارهول، كان زوج إليزابيث تايلور ريتشارد بورتن يقول أنّ "الكلمة الإيطاليّة الوحيدة التي تعرفها إلزابيث هي بولغري". وهذا العام، تجمع دار المجوهرات الإيطاليّة قواها مع قوى متحف طوكيو الوطني وصحيفة Yomiuri الشّهيرة لتكريم 250 قطعة من المجوهرات قد أبدعتها بولغري في خلال أربعة عقود ضمن معرضٍ تحت عنوان ‘The Art of Bulgari: 130 Years of Italian Masterpieces’.

يروي هذا المعرض الحصريّ أربعة فصول من تاريخ بولغري، ملقيًا الضّوء على روح الدّار الإبداعيّة والتّطوّر في الأسلوب الذي شهدته منذ القرن التّاسع عشر. فتبدأ رحلة زوّار المعرض بمجموعة من القطع الفضّيّة التي أبدعها مؤسّس الدّار سوتيريو بولغري. معيدًا إحياء المعايير الجماليّة التي تمتّع بها سوتيريو، يشمل قسم الفضّة قطعًا مستوحاة من الأساليب الكلاسيكيّة والعثمانيّة والبيزنطيّة معروضةً إلى جانب زيّ يونانيّ تقليديّ من إبيروس.

ومع استمرار هذه الرّحلة الفنّيّة، يتمّ الكشف عن مساحة مكرّسة لقطع من المجوهرات مستوحاة من "الآرت ديكو" ومصنوعة من البلاتين والماس من حقبتيْ العشرينيّات والأربعينيّات. ويتجلّى التّميّز ضمن هذا القسم من المعرض في خاتم Trombino الذي صمّمه جورجيو بولغري، إبن سوتيريو، كهديّة خطوبة لزوجته ليونيلد. مذكّرًا إيّانا بالطّريقة التي تحتفل من خلالها المجوهرات باللّحظات المميّزة والعلاقات الوجدانيّة، تعيد بولغري رواية قصّة الحبّ التي جمعت بين الممثّل الأمريكي تيرون باور والممثّلة المكسيكيّة ليندا كريستيان، فتزوّجا في روما عام 1949 واختارا محابس الزّواج من بوتيك الدّار في كاندوتي. وبمناسبة معرض طوكيو، سيتمّ عرض فستان زفاف ليندا كريستيان لتكملة مكان العرض.

بعدها، تُعرض قطع من المجوهرات تعود إلى حقبتيْ الخمسينيّات والسّتّينيّات وتكرّم التّشكيلات الجريئة من الأحجار الكريمة الملوّنة التي أصبحت ميزة في تاريخ بولغري. ومع قطع أيقونيّة وسرمديّة من مجموعتيْ Monete و Serpenti وتشكيلة من القطع الأنيقة العائدة إلى السّبعينيّات والثّمانينيّات والتّسعينيّات، تكمّل هذه التّصاميم رحلة الدّار الإبداعيّة في عالم المجوهرات الرّاقية.

فبين القطع المعروضة، تعيد بولغري إحياء عقد قابل للتّغيير من حقبة الثّلاثينيّات مصنوع من البلاتين والماس يمكن تحويله إلى أساور ودبابيس، كان يتمّ وضعها في الماضي على قبّات الفساتين أو على القبّعات أو الحقائب. ويتجلّى الجمال أيضًا في قطعةٍ أخرى يشملها المعرض، ألا وهي عقد من السّتّينيّات مصنوع من البلاتين والماس ومنمّق بحبّات كبيرة من الزّمرّد تتطابق مع بعضها البعض من ناحية اللّون والنّقاوة. أيضًا وأيضًا، بإمكان الزّوّار إمتاع نظرهم بزوجٍ من الأقراط يعود إلى الحقبة نفسها ويتضمّن حبّتيْن إستثنائيّتيْن من الزّمرّد الذي يأتي على شكل إجاصة. وكانت هذه الأقراط تنتمي إلى الممثّلة الإيطاليّة جينا لولوبريجيدا وقد استعادتها بولغري في العام 2013. ومن السّتّينيّات، يأتي أيضًا عقد مرصّع بالزّمرّد والفيروز والجمشت، مجسّدًا ميزة بولغري من خلال الألوان والقصّات.

وتبصر خبرة بولغري الحرفيّة النّور من خلال تشكيلة أخّاذة من الدّبابيس العائدة إلى حقبتيْ الخمسينيّات والسّتّينيّات، وتشهد هذه التّصاميم طريقة إبداع تسمح للوردة بالارتجاف مع أبسط حركة تقوم بها مرتديتها. وبكونها إحدى المواضيع المكرّمة في عالم المجوهرات، تعكس الورود رؤية بولغري الإبتكاريّة من خلال تصاميم غير تقليديّة، كما في دبابيس تعود إلى السّبعينيّات حيث تبدو البتلات وكأنها تتحرّك مع نسيم الهواء. وتنعكس روح الدّار الإبداعيّة في السّبعينيّات أيضًا من خلال العقود الطّويلة التي تشمل سلاسل ذهبيّة والقلادات الكبيرة التي كانت تتماشى بامتياز مع صيحة الماكسي في تلك الحقبة الزّمنيّة، وبخاصّةٍ في القطعة الذّهبيّة المستوحاة من الأسلوب الهندي والمرصّعة بالزّمرّد والياقوت والماس.

وبهدف إلقاء الضّوء على اللإلهام النّابع من الشّرق الأقصى في تصاميم بولغري، تعرض الدّار وللمرّة الأولى على الإطلاق تشكيلة من المجوهرات الجريئة التي تكرّم اليابان. فسيتمّ عرض دبّوس من مجموعة ‘Heritage’ يصوّر جبل فوجي من خلال عرق اللّؤلؤ والطّلاء المتعدّد الألوان والماس، بالإضافة إلى عقد طويل مزوّد بقلادة "بوذا". وللإشارة إلى فنّ الطّلاء الياباني الدّقيق، سيتمّ عرض مجوهرات منمّقة باليشم الأخضر وعنصر زهرة اللّوتس، بالإضافة إلى إبداعات تمزج بين العقيق اليماني والقرمز الدّافئ. وتشهد قطع من المجوهرات طبعات غير متماثلة من الورود مستوحاة من فنّ النّسج القديم الذي يشكّل أساس ملابس الكيمونو اليابانيّة، وهي فساتين راقية مخاطة على الطّريقة التّقليديّة ومطرّزة يدويًّا يتمّ ارتداؤها في المناسبات المميّزة. ويكرّم شكل المروحة في قلادة Diva اليابان ، إذ إنّه يذكّرنا بورقة الجنكة، وهي شجرة مفضّلة في هذا البلد ترمز إلى القوّة وطول العمر.

وفي معرضٍ كهذا، لا بدّ من أن تؤدّي ملهمة بولغري إليزابيث تايلور دورًا أساسيًّا. فتنتهي الرّحلة بتشكيلة من المجوهرات من مجموعة بولغري الخاصّة بها  التي استعادتها الدّار في العام 2011 وتعرضها في مكانٍ مبتكر يشمل أزياء أصليّة ارتدتها الممثّلة في فيلم ‘Cleopatra’ وفستان الزّفاف الذي ارتدته عندما تزوّجت من ريتشارد بورتن في العام 1964. مكرّمًا قصّة حبّهما التي أبصرت النّور في روما، سيتمّ عرض خاتم خطوبة الممثّلة المرصّع بحبّة من الزّمرّد عيارها 7.40 قيراط و 12 حبّة من الماس مقصوصة على شكل إجاصة. وقد تمّ بيع حبّة الزّمرّد هذه في مزادٍ علنيّ أقيم في العام 2002 لجمع المال لمؤسّسة “The Elizabeth Taylor AIDS Foundation”، لكنّها ستعود ليتمّ عرضها مع قطعٍ أخرى من المجوهرات التي تلقي الضّوء على طبيعة الحبّ السّرمديّة وشغف تايلور الطّويل الأمد بمجوهرات بولغري.

 

ميرلّا حدّاد