الكلمة المكتوبة هي التي تشير إلى حضارة البشر وإنّ العالم من دون كلمات هو مكانًا مجرّد من الذّكريات والتّاريخ والإبداع. متحدّرةً من ثقافة الكتابة، لطالما شكّلت مونبلان مثالًا عالميًّا للالتزام الثّقافي من خلال مبادراتها في دعم كلّ شكلٍ من أشكال الفنون والثّقافة.
هذا العام، تدعم الدّار Pavilion Zero، وهو جناحًا في معرض ميلانو العالمي، لإطلاق مشروع “Montblanc recounts the World” الذي يتألّف من جزأيْن. ومن خلال نشر كتاب محدود الإصدار تحت عنوان “The Works of Man, the Fruits of the Earth” وإبداع رسومات خارجيّة على واجهتيّ الجناج الشّماليّة والجنوبيّة، تعيد مونبلان رواية تاريخ العالم مع الثّقافة.
وفي حين أنّ الرّسومات، التي تشمل آيات وكتابات رسوميّة ونقوش من عهودٍ وثقافاتٍ مختلفة، تخبر قصّة البشر مع الطّعام والعالم المحيط بهم، يحتفي الكتاب بجمال الكلمات مع مرور الوقت وعبر كلّ مرحلةٍ من الحضارة البشريّة. وتعكس كلّ قطعة مكتوبة في كتاب “The Works of Man, the Fruits of the Earth” إبداع كاتبها وتمنح القارئ فكرة عن ثقافة مختلفة وواقعٍ مختلف زمانًا ومكانًا. مكتوبًا بلغات مختلفة – من الكتابة الهيروغليفيّة المصريّة التي تعود إلى العام 1500 ق.م إلى الكتابة الصّينيّة العائدة إلى القرن الثّالث عشر والكتابة الألمانيّة العائدة إلى القرن الثّامن عشر – يهدف كلّ عمل إلى رواية قصّة أو التّعبير عن مشاعر أو مشاركة حكمة مع القارئ.
ويشرح جيروم لامبير، الرّئيس التّنفيذي لعلامة مونبلان: "بصفتنا بشر، إنّ الثّقافة هي ما يعرّف بنا. ومن دونها، يفقد البشر هويّتهم ويتوقّف المجتمع عن الازدهار. ومن بداية استكمالنا في تقليدٍ أبصر النّور عندما اكتشف الإنسان كيفيّة تسجيل تاريخه، سهّلت علامة مونبلان الأساليب المستخدمة للتّسجيل ومشاركة ألفيّات من الثّقافة والأفكار من خلال أدوات كتابة ابتكاريّة. واليوم، تثبت فلسفة الدّار في التزامها بتسهيل الدّعم المخصّص للفنون والمشاريع الثّقافيّة في كافّة أنحاء العالم، لمصلحة البشر والأجيال القادمة. وإنّ نشر هذا الكتاب المميّز والحضور الجسدي في Expo 2015 هو جزء من هذا الالتزام للمساهمة في تقدّم الثّقافة."
وفي مكانٍ خاصّ من الجناح تمّ تصميمه بالتّعاون مع المدير الفنّي لجناح Pavilion Zero دافيد رامبيلو، يتمتّع الزّوّار بفرصة اكتشاف مجموعة من أدوات الكتابة المحدودة الإصدار والمستوحاة من علماء وكتّاب وفنّانين عظماء من الماضي كألبرت آينشتاين وأغاتا كريستي وإيرنست هيمينغواي. وتعكس هذه الإبداعات السّرمديّة تاريخ مونبلان الذي يبلغ 100 عام ولجعل هذه التّجربة أكثر عمليّةً، أبدعت الدّار مكانًا للجلوس في الخارج – مانحةً الزّوّار فرصة الإستراحة خلال هذه الرّحلة الثّقافيّة في معرض ميلانو العالميّ.
ميرلّا حدّاد
