أسلوب حياة

السّحر في التّصرّف: آداب التّصرّف خلال الإفطار مع العائلة

بقلم ليونور ديكر

في حين أنّ كلّ بلد عربيّ يتمتّع بتقاليده الخاصّة في ما يتعلّق بالإفطار (ويمكنك الإطّلاع على التّفاصيل هنا)، ثمّة أمرٍ واحد يبقى على حاله، ألا وهو آداب التّصرّف مع العائلة. ففي خلال شهر رمضان الفضيل، من المهمّ أن نضع المشاكل العائليّة جانبًا.

وبينما أنّك قد تشعرين بالحدّة، إحرصي على أن تحافظي على هدوئك وإيجابيّتك. ومن المهمّ أن تنظري إلى هذه الإجتماعات على أنّها وقت جميل تقضينه مع العائلة للاحتفال بالحبّ والدّين.

عليك دائمًا أن تُحضري هديّةً معك عندما تتمّ دعوتك إلى منزل أحد أفراد العائلة. سواء أكانت هديّتك طبق من المأكولات لكسر الصّوم أو قطعةٍ صغيرة كشمعة، من المهمّ ألّا تصلي بيديْن فارغتين. ولا بدّ منهم من أن يقدّروا هذه الخطوة.

حالما تصلين، إحرصي على أن تكوني مفيدة بأيّ طريقةٍ كانت. فبإمكانك أن تساعدي في تحضير المائدة أو في لمّ الأطباق عند الانتهاء – ومهما كان الأمر، من المهمّ أن تقدّمي المساعدة. وسيقدّر أفراد المنزل الذي استضافك الجهد الذي قد بذلته وقد يردّ لك الجميل في يومٍ من الأيّام.

حالما يبدأ الإفطار، حاولي أن تسألي الجميع عن يومهم. فإنّ القليل من الانتباه قد ينال الكثير من التّقدير. استمعي بحقّ إلى ما يقوله كلّ من الحاضرين، ولا تقاطعي أحد على الإطلاق. وإذا لا توافقين أحد على ما يقوله وقد تؤدّي الحجّة التي تقدّمينها إلى خلاف، حاولي عدم التّلفّظ بها. وفي حين أنّ الأمر قد يكون صعبًا بعض الشّيء، تذكّري أنّ هذا الحلّ هو أقلّ حملًا من إفساد الجمعة بأكملها بسبب خلافٍ بسيط!

وإذا كنت المستضيفة، من المهمّ عند تقديم الطّعام أن تبدئي بسكبه للأكبر سنًّا، إذ إنّ هذه الخطوة هي شكل من أشكال الاحترام. فاحرصي على شعور الضّيوف بالرّاحة وتوصيلهم إلى منزلهم بعد الانتهاء. أمّا في ما يخصّ أطفالك، فاعلميهم بأهمّيّة التّصرّف بتهذيب. فلا تريدينهم حتمًا أن يقاطعوا هذا الاجتماع العائلي.

 

وتذكّري:

- أن تصلي في الوقت المحدّد

- ألّا تطيلي المكوث

- أن تحافظي على تهذيبك وروح المساعدة لديك وإيجابيّتك.