أسلوب حياة

مقابلة مع... أريال دو رافنيل

بقلم ليونور ديكر

في خلال السّنتيْن الفائتتيْن، أُعيدَ سرد قصّة إيف سان لوران في الأفلام والكتب والشّهادات. فقد عرف العالم قصصًا جميلة وحزينة وبشعة عن هذا الرّجل – سواء أتمّ عرضها عن صحّة أم لا. كلّ ما كان جميلًا في هذه القصّة كان بمثابة أمرٍ عبقريّ مطلق لإيف سان لوران، الذي كان محظوظًا للغاية لإيجاد ملهمة بهذا المستوى من التّألّق. وكما يُقال: "إنّ وراء كلّ رجلٍ عظيم امرأة قويّة"، كانت هذه المرأة في حالة إيف سان لوران عارضة الأزياء ومصمّمة المجوهرات ومنسّقة الموضة الأسطوريّة لولو دو لا فاليز.
 
ولإحياء ذكرى هذه المرأة العظيمة التي فارقت الحياة في العام 2011، جمعت دار Rizzoli للنّشر قواها مع قوى إحدى أقرب أصدقاء دو لا فاليز، أريال دو رافنيل – بالإضافة إلى بيار بيرجيه وناتاشا فرايزر-كافاسوني وزوجها تاديه كلوسوْسكي – لجمع معلوماتٍ وفيرة عن حياتها الرّائعة.
 
ولقد قابلتُ أريال بأناقتها الرّائعة – مرتديةً بدلة Theory سوداء وبيضاء من تصميم أوليفييه ثايسكنز (الذي يشكّل صديق مقرّب لها) وعقد أزرق وأخضر صمّمته لولو بنفسها – في بوتيك ربيع كيروز في بيروت. بعيونها المبهرجة، ناقشت أريال قصّتها مع إيف وحبّها للولو.   
 
ما القصّة التي تجمعك بإيف سان لوران؟
كنت مقرّبة من إيف وبيار بيرجيه. لقد التقيت إيف في أواخر السّتّينيّات. ليس لقاؤنا بالأمر الواضح، لكن بإمكاني القول بأنّها صداقة متينة.
 
كيف تصفين لولو؟
بإمكاني أن أعبّر عنها بثلاث كلمات: ساحرة وأنيقة وجذّابة.
 
ما أحبّ ذكرى لها على قلبك؟
أحببت سفرات العمل التي قمنا بها سويًّا، وبخاصّةٍ التي سافرنا في خلالها إلى الهند. فلطالما وجدنا أنفسنا في مواقف رائعة بالرّغم من أنّها كانت بمنتهى الغرابة!
 
ما الذي جعلك تكتبين هذا الكتاب؟
لقد شعرت بالحاجة إلى كتابته بعد وفاتها. في البداية، كان الأمر صعبًا بالنّسبة إليّ، لكن سرعان ما قبلت بالعرض إذ إنّه سمح لي بالمحافظة على قربي منها للمزيد من الوقت. فإنّ كتابة هذا الكتاب ساعدتني في التّعبير عن حزني.
 
ما القطعة المفضّلة لديك من إيف سان لوران؟
كنت مهووسة بهذه التّنّورة الرّائعة! في الواقع، ارتدتها لولو في العام 1972 عندما قامت بجلسة تصوير لمجلّة ELLE نشرتها في هذا الكتاب.
 
كانت لولو دو لا فاليز ملهمة إيف سان لوران. من هي ملهمتك؟
كيت موس هي ملهمتي، إذ إنّها أنيقة وتشكّل رمزًا خالدًا في مجال الموضة.
 
من تعتبرين المثال العصريّ الأقرب إلى أسلوب لولو؟
أعتقد أنّ كيت موس هي على الأرجح من تمثّل هذه الشّخصيّة. في الواقع، كانت لولو تقدّرها كثيرًا. فحافطت هاتان المرأتان على مستواهما الرّاقي مع مرور الزّمن واستمرّ تأثيرهما على مجال الموضة. ومنذ سنّ الخامسة عشر، تشكّل كيت موس مصدر وحي ولولو تبقى لولو.