أسلوب حياة

علامة لويس فويتون مع غيسكيير: بداية عهدٍ جديد

01 of 02
02 of 02

بفارغ الصّبر انتظرنا بداية نيكولا غيسكيير في علامة لويس فويتون من خلال عرض أزياء خريف 2014. وحضّرتنا الرّسالة المطبوعة، النّابعة من قلبه الموضوعة على كلّ كرسيّ من مكان العرض معبّرةً عن فرحته العارمة ومعترفةً بفخره بأن يكون جزءًا من هذه العلامة العريقة، لما هي عليه بداية تاريخيّة لعهدٍ جديد. 



في رسالته، توجّه غيسكيير بكلّ تواضع إلى سلفه مارك جيكوبز الذي شغر هذا المنصب لمدّة 16 عامًا. ومنذ لحظة بداية العرض، كان من الواضح أنّ الأمور قد تغيّرت. صوتٌ مختلف تمامًا بدأ برواية قصّة هذه العلامة، صوتٌ يتناقض مع الصّوت الذي عُرف به مارك جيكوبز من خلال ما قدّمه من تصاميم غير تقليديّة.
 
منذ لحظة بداية العرض عندما انفتحت السّتائر المعدنيّة في Cour Carrée وظهرت فريا بيها إيريكسن، كان من الجليّ أنّ "البحث عن الطّابع الأصيل وعن الابتكار"، اللّذان يميّزان هذه الدّار الأسطوريّة، قد اكتمل. فقدّم غيسكيير مجموعة تميّزت بلمسة من الرّيترو والعصريّة والانتعاش في الوقت عينه. 



حملت الملابس والأحذية لمسة مميّزة من الطّابع القديم الطّراز تمّ تنفيذها بتقنيّة عالية وابتكار – وهذا أمرٌ يشتهر به غيسكيير منذ أيّام عمله في علامة بالنسياغا. وفي حين أنّ مارك جيكوبز قد صبّ تركيزه على تأسيس مجموعة قويّة من الملابس الجاهزة، رفع غيسكيير المستوى إلى درجةٍ أعلى من خلال تصميم قطع أكثر واقعيّة بإمكاننا ارتدائها بكلّ سهولة. أمّا النّتيجة فتتّصف بالخلود والواقعيّة عاكسةً تفهّم المصمّم الدّقيق لما هي عليه المرأة العصريّة. وشرح غيسكيير: " أعتقد أنّ نظرتي للويس فويتون هي امرأة موهوبة في مزج ملابسها للحصول على أكثر من مظهرٍ واحد... هذه هي العصريّة التي أحبّها في هذه العلامة. إنّها سهولة الحصول على قطع عمليّة ومريحة وجميلة، إنّها طريقة تنسيقها مع بعضها البعض، تلك هي العفويّة التي تلفت انتباهي."



تحوّل القرن التّاسع والعشرين في علامة لويس فويتون إلى عصر حقائب صغيرة وجميلة كحقيبة  Petite-Malle التي بدت مبتكرة بطريقة أو بأخرى والتي تأتي بقماش الكنفا الأحاديّ اللّون أو بالجلد القاسي وتتزوّد بطبقة خارجيّة قابلة للإزالة من الجلد ناعم وبإمكانك أيضًا حملها كحقيبة يد أو حقيبة كتف.
 
وما أحدث المزيد من الضّجّة هو أنّ هذه الحقائب تصنع حاليًّا وفق الطّلب – ما يشرح سبب عدم رؤيتها سوى محمولةً من قبل نخب الموضة. لم نعرف ثمنها أو تاريخ إطلاقها، لكن تقول الإشاعة إنّه سيتمّ بيعها بكمّيّة محدودة جدًّا لزبونات بغاية الأهمّيّة ابتداءً من الخامس عشر من آب/أغسطس وسيكون ثمنها شبيهًا بثمن حقيبة من هرمس. من المؤكّد أن نرى كلّ حقيبة من المجموعة في صور يوميّات الموضة إذ إنّها الأكثر تماشيًا مع موضة الموسم – بفضل لمسة الرّيترو التي تتناسب بامتياز مع صيحات هذا الخريف.



غير أنّ هذه المجموعة لا تكتفي بأن تتماشى حقائبها مع موضة الخريف، فسيكون من الصّعب أيضًا إيجاد الأكسسوارات والأحذية والملابس في الأسواق، ومن المؤكّد أن تصنّع العلامات الكبرى قطع شبيهة بها! وسيشكّل القرط الضّخم الذي رأيناه في إعلانات العلامة وفي عرض الأزياء صيحةً أخرى ستميّز موضة هذا الموسم من الخريف – كما أنّه من المتوقّع أن تنفذ سريعًا من متاجر لويس فويتون.



وعلى الرّغم من أنّها ترتكز على أسلوب الرّيترو، تتمتّع الأحذية بروح مستقبليّة وعصريّة منعشة وإنّ هذا المزيج يغيّر حتمًا مسار لويس فويتون.



يعلم غيسكيير ما هي مهمّة المدير الإبداعي لأكبر وأرقى دار موضة في العالم – فمبيع الحقائب والأكسسوارات هو قطاع الإنتاج الأهمّ لمعظم العلامات العالية المستوى – وإنّ نظرته الجديدة لهذه العلامة قد نشّطت الإنتاج من كافّة النّواحي، ما منح الزّبائن سببًا إضافيًّا لأن يتعلّقوا أكثر بالعلامة.
 
وعلى الرّغم من أنّ غيسكيير لا يصمّم كلّ حقيبة وحذاء وأكسسوار يباع في متاجر لويس فويتون، على المنتج أن يعكس نظرته. فكلّ ما يتوفّر في متاجر لويس فويتون يتمتّع الآن بمفهومٍ مختلف، حتّى أوشحة الموظّفين (المستوحاة من السّتّينيّات). 
 
وبشكلٍ عامّ، أثبتت المجموعة على أنّه ثمّة تركيز واضح على ما هي عليه امرأة لويس فويتون – إنّها أنيقة وترتدي ملابس لترضي نفسها أكثر من إرضاء الآخرين. "أعتقد أنّ هذا بالتّحديد ما بدأته اليوم. وها هو قد أصبح كاملًا. لم يعد حقائب أو ملابس، بل هو الإثنين معًا ما يشكّل مظهرًا كاملًا." وتتّصف نظرة غيسكيير الجديدة بالأنوثة والانتعاش والرّقيّ التّام والرّوعة، والأهمّ من كلّ ذلك، المستقبليّة.

الحملة الإعلانيّة
 
تمّ تصوير حملة خريف 2014 الإعلانيّة “Series 1” – التي ترمز إلى علامة لويس فويتون الجديدة – من خلال عدسات ثلاثة من أهمّ مصوّري الموضة: أني ليبوفيتز وبروس ويبر ويورغن تيلر. في اليوم نفسه والوقت نفسه في مواقع عدّة، عبّر كلّ مصوّر عن روح المجموعة ونظرة نيكولا غيسكيير بالإضافة إلى وجهة نظره حيال الموضة في زمننا هذا.
 
فبالنّسبة لغيسكيير، "إنّها طريقة لجمع عائلةٍ فنّيّة أشعر بأنّني قريب منها. (...) إنّهم وحدهم قادرون على أن يواجهوا بعضهم البعض ليكتبوا في النّهاية قصّة واحدة لأنّ تعبيرهم النّظري قويّ لدرجة أنّه يتخطّى كافّة أشكال التّصنيف والتّعريف." (من موقع louisvuitton.com)
 
ففي ‘First Opus’، تصوّر أني ليبوفيتز شارلوت غينسبورغ في استوديوهات الفنّانين إيلزوورث كيلي وبرايس ماردن و Storm King Art Center في نيويورك.


 
أمّا في ‘Second Opus’ فيصوّر بروس ويبر عارضات الأزياء ليا كيبيدي وجان كامبيل وكيرستن ليلجيغرين في ميامي، في حين يعبّر المصوّر يورغن تيلر عن أسلوبه الصّريح في ‘Third Opus’ من خلال فريا بيها في الجناح الإسكندنافي في Giardini della Biennale في البندقيّة.
 
لمشاهدة الفيديو الكامل، زوري موقع louisvuitton.com