أسلوب حياة

تقاليد الإحتفال برمضان في العالم العربي

في خلال شهر رمضان الكريم، تستقبل المأكولات الكثيرة والإجتماعات العائليّة والإحتفالات هذا الزّمن المليء بالمعنى من العام في الرّزنامة الإسلاميّة. لكن هل تساءلنا يومًا ما معنى كلمة "رمضان" وما هي التّقاليد الإحتفال بهذا الشّهر الفضيل في البلدان العربيّة الأخرى؟

في اللّغة العربيّة، تتحدّر كلمة "رمضان" من "رميضة" أو "الرّماض"، أي الجفاف القاسي والحرارة الحارقة. ولكلّ بلدٍ عربيّ تقاليده وطرقه في الإحتفال برمضان، الذي يتراوح بين 29 و30 يومًا ويبدأ مع الرّؤية الأولى للهلال. ومع بداية رمضان في السّادس من شهر يونيو هذا العام، يدعوك موقع أزياء مود إلى إلقاء نظرة على التّقاليد المختلفة التي تُمارس في كافّة أنحاء العالم العربي.




في المملكة العربيّة السّعوديّة:

  • بما أنّ الحرمين الفاضلين يتمركزان في هذا البلد، يسود جوّ فريد من الرّوحانيّة على المملكة العربيّة السّعوديّة في خلال شهر رمضان.
  • في كلّ يومٍ من هذا الشّهر، يُقام الإفطار في منزل فردٍ مختلف من العائلة بدايةً من الأكبر سنًّا.
  • يبدأ السّعوديّون إفطارهم بشرب الماء وتناول التّمر لملء معدتهم تدريجيًّا بعد يوم صيام طويل.
  • عندما تبدأ صلاة المغرب، يتوقّف الجميع عن الأكل للصّلاة وعندما تنتهي، يعودون إلى مقاعدهم ويكملون إفطارهم.
  • يبدأ الإفطار بصحن من الفول وزيت الزّيتون وآخر من الفول واللّبن الزّبادي والبيض.
  • أكثر الحلويات الرّمضانيّة شهرةً في المملكة العربيّة السّعوديّة هي الكنافة بالقشطة والقطايف بالقشطة والبسبوسة.

 




في مصر:

  • يُقام الإفطار عادةً في منزل الفرد الأكبر من العائلة.
  • تتزّن الشّوارع المصريّة بالفوانيس المعلّقة على باب كلّ منزل ومتجر لاستقبال هذا الشّهر الفضيل بالفرح والسّلام. ولهذه الفوانيس معنى تاريخي بما أنّها كانت تُستخدم ليلًا للذّهاب إلى المسجد.
  • قبل شروق الشّمس، يرافق الأطفال "مسحّراتي" لإيقاظ سكّان القرية ليتمكّنوا من تناول السّحور قبل بدء يوم الصّيام.
  • تُعرف مصر بأطباقها الرّمضانيّة الشّهيّة كالخشاف (مزيج من التّمر والتّين وغيرها من الفواكه) وأوراق العنب المحشيّة وطبق الفراخ والبطاطا.

 




في تونس:

  • جوٌّ من الإحتفالات يستقبل شهر رمضان الكريم في تونس، فتتزيّن الشّوارع والمنازل ومآذن المساجد بالفوانيس والشّرائط.
  • "الحريريّة" هي طبق رمضاني معروف في هذا البلد، بالإضافة إلى سلطة الخضار المشويّة المتبّلة بزيت الزّيتون والبهارات.
  • الأطباق التّونسيّة التّقليديّة في رمضان هي "البريك" (فطائر محشيّة بالدّجاج واللّحم) و"الكسكس".
  • بعد صلاة التّواريح، يجلس المؤمنون في حلقات لتلاوة آيات من القرآن الكريم والاستماع إلى شرحها.
  • تُقام المهرجانات الرّمضانيّة في تونس في خيم، ما يضيف جوًّا من السّحر إلى هذا الشّهر الفضيل.
  • يجوب "مسحّراتي" في الشّوارع قبل شروق الشّمس لإيقاظ السّكّان ليتمكّنوا من تناول السّحور قبل بدء يوم الصّيام.

 




في الإمارات العربيّة المتّحدة:

  • يتميّز هذا البلد بالمهرجانات الرّمضانيّة التي تُقام في خيم، إذ يأتي السّيّاح من كافّة أنحاء العالم للتّسوّق للعيد والاستمتاع بهذا الجوّ من الفرح بينما يستمتع الأطفال ببرامج خاصّة بهم من الألعاب.

 




في العراق:

  • تبدأ التّحضيرات لرمضان بالتّسوّق لشراء المأكولات، وبخاصّةٍ في بغداد حيث يشكّل شراء المأكولات من "سوق الشرجة" تقليدًا.
  • روح من الحبّ والتّقارب تسود المجتمع بفضل الزّيارات الكثيرة للأقارب والأصدقاء والجيران.
  • يترافق رمضان بلعبة تقليديّة تُسمّى "المحيبس" تُقام في المقاهي.

 




في الكويت:

  • يعود الشّعب الكويتي إلى الماضي وتفاصيله الجميلة من خلال الملابس التّقليديّة والأطباق والاحتفالات الرّماضانيّة.
  • يوم "الكريش" هو اليوم الأخير قبل بداية شهر رمضان حيث تجتمع العائلة لتناول الغذاء قبل بداية الصّوم.
  • كلّ يوم، يجتمع الأطفال حول المدفع ويشعرون بفرحة عارمة عندما يُطلق هذا الأخير مشيرًا إلى وقت الإفطار بعد يوم صيام طويل.
  • الهريس هو الطّبق الأهمّ في رمضان وهو مصنوع من القمح المطحون واللّحم، ويُضاف إليه مزيج من السّكّر والزّبدة والقرفة.

 




في المغرب:

  • "الحريرة" هي حساء مميّز يُقدّم لكسر الصّوم في المغرب.
  • يجوب الطّبّال في الشّوارع كلّ صباح قبل بدء الصّوم ليقوقظ السّكّان.

 




في سوريا:

  • يتمّ الإحتفال بهذا الشّهر الفضيل في سوريا من خلال تزيين المنازل والمتاجر والشّوارع بالأضواء.
  • "المعروك" هو خبز سوري خاصّ يتناوله الشّعب السّوري في خلال شهر رمضان. والأطباق الرّمضانيّة السّوريّة المشهورة هي الفتّوش والتّبولة والكبّة والفطاير وعصير يُصنع في المنزل يُسمّى بعرق الصّوص.
  • في هذا البلد، ثمّة تقليد يكمن في الجلوس والاستماع إلى قصص يرويها شخص يّسمّى بالرّاوي.