أسلوب حياة

هل تعلمين... لماذا نرتدي القبّعات؟

بقلم ليونور ديكر
 
في حين أنّ دائمًا ما تتماشى القبّعات مع الموضة، كان إبداعها في الواقع ضروريًّا وتطوّرها مثيرًا للاهتمام. في أيّامنا هذه، نرتديها بأسلوبٍ مميّز في موسم الشّتاء بهدف حماية أنفسنا من البرد وفي موسم الصّيف، لحماية عينيْنا – وبشرتنا – من الشّمس. ومنذ آلاف السّنين – وفي غالبيّة حقبات تاريخ البشريّة – كان الأفراد يرتدون قبّعات لحماية أنفسهم من الصّخور المتساقطة والأسلحة وأعمال البناء.
 
وفي القرون الوسطى، أصبحت القبّعات رمزًا للطّبقة الإجتماعيّة. فكان الأفراد يتمكّنون من معرفة الطّبقة الإجتماعيّة التي ينتمي إليها شخصٌ ما من خلال النّظر إلى قبّعته. وبينما وجب على النّساء تغطية رؤوسهنّ بأوشحة أو قبّعات منذ مرحلةٍ مبكرة جدًّا، لم يبدأن في ارتداء القبّعات المميّزة سوى في نهاية القرن السّادس عشر. واستُخدم مُصطلح مُصنّع القبّعات النّسائيّة وبائعها لأوّل مرّةٍ في العام 1529.
 
ومع حلول القرن العشرين، كان الرّجال والنّساء يغيّرون قبّعاتهم بحسب ما يقومون به – ما يعني أنّهم كانوا في بعض الأحيان يغيّرون قبّعاتهم مرّات عدّة في خلال اليوم الواحد! وكان من المشين الخروج من المنزل من دون قبّعة – مهما كانت الطّبقة الإجتماعيّة التي ينتمي إليها الفرد. وفي خلال الحرب العالميّة الثّانية، انخفضت نسبة اتّباع هذا التّقليد، إذ لم يكن ارتداء قبّعة بالأمر العمليّ في هذه الفترة. فكان على النّاس الهروب إلى الملاجئ ولم يكن لديهم الوقت الكافي للتّفكير بارتداء قبّعة.
 
وشهدت الثّمانينيّات والتّسعينيّات عودةً أنيقة لموضة القبّعات، بفضل أميرة ويلز (ديانا) التي كانت من أشدّ محبّات القبّعات. وفي أيّامنا هذه، تتمحور الموضة حول القبّعة الصّغيرة – إلّا في حال حضور كأس دبي العالمي.
 
وقالت بيلا أبزوغ: "بدأت في ارتداء القبّعات عندما كنت محاميّة شابّة لأنّها كانت تساعدني في تحديد هويّتي المهنيّة. وقبل ذلك، حيثما كنت في اجتماع، كان يطلب منّي أحد أن أجلب له كوب قهوة."