أسلوب حياة

مقابلة مع ريما البنا

بقلم يلدا زكّا

اجتاحت مؤسّسة علامة ريمامي، ريما البنا، منطقة الشّرق الأوسط بقوّة. إنّها تتمتّع بقواعدها الخاصّة وقد منحها ذلك اسمًا مهمًّا في عالم الموضة. تتمتّع تصاميمها بروحٍ من التّميّز والجرأة والمرح بالنّسبة إلى تصاميم نظرائها. وقد جلسنا مع هذه المصمّمة الموهوبة التي تتمركز في الإمارات العربيّة المتّحدة للتّحدّث عن مصادر وحيها ورموز الموضة بالنّسبة لها وسترات شانيل القديمة الطّراز العزيزة على قلبها. 
 

إنّك فلسطينيّة مولودة في الإمارات العربيّة المتّحدة، كيف يُلهم ميراثك عملك؟ وهل ينعكس من خلال أسلوب تصاميمك؟
لنشأتي في الإمارات العربيّة المتّحدة تأثير عالميّ عليّ. فالعيش هنا جعلني أحاول أن أصمّم أزياء أنيقة ومتحفّظة إلى حدٍّ معيّن.
 
لقد أطلقت علامتك في العام 2009 ومنذ ذلك الحين، صنعتِ لنفسك إسمًا مهمًّا. ما النّصيحة التي تسديها للمصمّمين اللّذين يشقّون طريقهم في عالم الموضة؟
لم يكن الأمر سهلًا على الإطلاق. فيتطلّب الكثير من العمل الشّاق والشّغف والمثابرة. فأنصحهم بأن يستمرّوا وأن يهدفوا دائمًا إلى الأفضل ويجدوا العنصر الذي تفتقر له السّوق لجعله يزدهر.
 
لقد انخرطتِ في الكثير من الأعمال الخيريّة ونظّمت عددًا كبيرًا منها، فما أهمّيّة ردّ الجميل للمجتمع المحلّي بالنّسبة لك؟
من المهمّ جدًّا ردّ الجميل وبخاصّةٍ عندما يتمكّن الفرد من إدخال هذه الفكرة في عمله، وإنّ هذه المبادرة تمنح الفرد الشّعور بالمكافأة من حين إلى آخر.
 
تميّزك قدرتك على التّلاعب بالقصّات والحجم عن غير مصمّمين، فهل ستستمرّي بالتّوسّع في هذا النّطاق؟
نعم، أحبّ بالطّبع اختبار أمور جديدة وإبداع تصاميم وأشكال لم أبدعها من قبل، فإنّ هذا الأمر هو من أسس العلامة.
 
إنّ تصاميمك انتقائيّة وجريئة وغريبة في معظم الأحيان، فهل تعتقدين أنّ ذلك يعكس شخصيّتك؟
عليّ الإعتراف بأنّي إنسانة جريئة جدًّا. أحبّ الألوان والقطع المختلفة الفريدة من نوعها وأحبّ أن أصمّم قطع لم يصمّمها أحد من قبل.
 
لا يبدو أنّك تستوحي تصاميمك من الصّيحات الموسميّة، فكيف تستوحين مجموعة جديدة؟
أستوحي تصاميمي من حياتي اليوميّة ومن الأحداث التي أشهدها في الأيّام العاديّة. أشاهد ما يحدث في العالم وتتطوّر الأمور إنطلاقًا من هذه النّقطة.
 
هل تعود قدرتك القويّة على استخدام الطّبعات إلى دراستك للفنّ التّشكيلي؟
نعم، إنّ الفنّ التّشكيلي بالنّسبة لي كان وسيبقى شغفًا ، فدائمًا ما أجد نفسي أرتكز عليه في عملي. إنّ التّمتّع بخلفيّة فنّان تشكيلي لا تُلهم الطّبعات التي أستخدمها فحسب، بل تُلهم أيضًا طريقتي في تصميم الأزياء. فعندما كنت أعمل في وكالة إعلانات، دائمًا ما كنّا نحاول التّوصّل إلى أفكار لم يتمّ استخدامها من قبل، وأحبّ أن أرتكز على هذا المبدأ عند تصميم الأزياء.
 
تتمتّع تصاميمك بروحٍ من الشّباب والمرح والجرأة، فمن هي امرأة ريمامي؟
إنّها امرأة تعشق الموضة. تبحث عن تصاميم فريدة وتتمتّع بروحٍ من الجرأة وتحبّ التّميّز. إنّها تنتبه إلى التّفاصيل وتحبّها أن تكون بارزة.
 
من رمز الموضة بالنّسبة لك؟
كريستينا سينتينيرا – محرّرة الموضة في مجلّة فوغ الأستراليّة.
 
هل من نصيحة تقدّمينها للنّساء على صعيد تنسيق الملابس؟
لا تغادري المنزل قبل أن يراودك الشّعور بأنّك رائعة. حاولي دائمًا أن يبدو مظهرك عفويّ وبارد، حتّى ولو ارتديتِ فستان سهرة، فالجمال يكمن في البساطة عندما يتعلّق الأمر بتنسيق الملابس!
 
ما ملابسك اليوميّة المعتادة؟
جينز ممزّق وتوب.
 
هل من قطع تتميّزين بارتدائها يوميًّا؟
دائمًا ما أرتدي قطع بسيطة واعتمد على الملابس التي أرتديها لتنسيق مظهري.
 
ما القطعة الأعزّ إلى قلبك، التي قد تعطيها لأولادك؟
بعضًا من سترات شانيل القديمة الطّراز التي أمتلكها والكثير من تصاميم ريمامي!
 
ما هي بعض الكتب المفضّلة لديك؟
كتاب Revelations لديان أربوس وكتاب Pictures لتيم ووكر
 
هل من عطر معيّن ترتدينه أو تغيّرين عطرك باستمرار؟
قد يكون من الغريب أنّي لست من محبّات العطور إلى حدٍّ بعيد!
 
ماذا تضعين في حقيبتك؟
أضع في حقيبتي محفظة وحقيبة مكياج، ويعتمد ذلك على المكان الذي أذهب إليه، ففي بعض الأحيان أحمل أحذية وملابس!